ما العلاقة بين تفكيك القبضة الاخوانية وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة؟
يمن الغد/ تقرير – خاص
يحاول حزب الاصلاح الاخواني باليمن ارباك الحكومة اليمنية التي تشكلت مؤخرا بموجب اتفاق الرياض التي ترعاه المملكة العربية.
* الكرات الملتهبة..
يتأهب اخوان اليمن لخوض تجارب اكثر جدوى لتنفيذ مؤامرات حبكها ولي النعمة على اخوان اليمن والمتمثل بالنظام السياسي لدولة القطر.
يقول المحلل السياسي خالد بن طالب لـ”يمن الغد” بان موجة تصعيد اخوانية جديدة بدأت تظهر في اطار خلق حالة من الفوضى في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي حضرموت وشبوة جنوب شرقي البلاد ومحافظة المهرة.
ويعتقد “بن طالب” ان حرب الشائعات التي بدأت تشنها المكينة الاعلامية لجماعة الاخوان تهدف لرمي كرات ملتهبة امام الحكومة المشكلة بالمناصفة برئاسة الدكتور معين عبدالملك.. في محاولة يائسة لعرقلة جهود الحكومة في حلحلة الازمات وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحسين الخدمات وإعادة بناء المؤسسات تزامنا مع مواجهة الانقلاب الحوثي.
* الجنرال العجوز..
من جانبه اعتبر الناشط حبيب الحميدي في حديثه لـ”يمن الغد” الاطاحة بالجنرال العجوز من منصب نائب رئيس الجمهورية والبدء بسلسلة اجراءات لتنظيف مكامن النفوذ الاخواني في السلطات هي الخطوة الاولى لدعم الحكومة الجديدة في مواجهة التحديات..
كما يحذر محمد قويدر في تصريح لـ”يمن الغد” من مغبة التساهل مع الفوضى القادمة التي يرتب لها تنظيم الاخوان المتشدد المتمثل بحزب الاصلاح باليمن والذي يسعى للتشويش على عمل الحكومة وعرقلة جهودها حيث يتأهب للتصعيد منذ بدأت الترتيبات لعودة الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن.
وشرعت قيادات سياسية ووسائل إعلام تابعة للإخوان أو ممولة من الدوحة في التشكيك في الحكومة الجديدة، والدعوة لعدم التعاون معها تحت مبررات عديدة من بينها اتهامها بالتبيعة للتحالف أو عدم إشراكها لمكونات أو محافظات يمنية.
* اجهاض الجبهات..
ويشير الحميدي الى ان الاخوان بدأوا حشد قواتهم تجاه حضرموت وفي شبوة بإيعاز من الجنرال علي محسن – نائب الرئيس بالتزامن مع حملة اعلامية تتبناها المكينة الاعلامية للإصلاح.
ويُتهم الجنرال محسن بالتسبب في الاخفاق بالملف العسكري واضعاف المؤسسات العسكري واجهاض معنويات الجيش في الجبهات..
فيما شدد الناشط كمال ياسين في حديثه لـ”يمن الغد” على تغيير محافظ شبوة المحسوب على جماعة الاخوان واستبداله بشخصية تعمل لصالح المحافظة لا ان يظل عملها مكرسا لتنفيذ اجندات الاخوان كما هو الحاصل مع “بن عديو” – المحافظ المحسوب على الاخوان..
* مؤامرة جديدة..
ويحذر سياسيون من ان الحكومة الجديدة ستواجه صعوبة في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة واعادة بناء المؤسسات بعد ان خسر الاخوان السيطرة على القرار السياسي فيها وتوجيهه ازاء ما يصب في صالح تنفيذ الاجندات القطريةـ التركية، وهنا يحذر المحلل السياسي محمد قويدر من مؤامرة جديدة تحبكها قطر لتنفيذها من قبل اخوان اليمن من خلال تصعيد اعلامي وسياسي وتجنيد ارهابيين لتنفيذ عمليات ارهابية واغتيالات ومحاولة اضعاف الامن اذا ما تهاون التحالف مع العرقلة التي سيخلقها الاخوان لمنع استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الموقع بين “الشرعية” والمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تتضمن إجراءات، يعدها الإخوان وتيار قطر تحجيما لنفوذهم السياسي والعسكري في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.
وكانت وصلت قوات عسكرية تابعة للتحالف العربي إلى محافظة شبوة التي يسيطر عليها الإخوان، لمنع أي محاولات لإفشال تنفيذ شق المرحلة الثانية من اتفاق الرياض أو محاولة تفجير الوضع العسكري في المحافظة، بعد تعرض أحد معسكرات التحالف في بلحاف لقصف بالهاون منتصف الشهر الجاري.
* القبضة الاخوانية..
وفي الوقت الذي شدد نشطاء على ضرورة اضعاف القبضة الاخوانية لدعم الحكومة اليمنية من خلال اتخاذ اجراءات للحيلولة على شل نفوذهم في المؤسسات والهيئات التي سيطالها التغيير المرتقب تبعا للحكومة الجديدة.. تناقل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا مسربا لوزير الداخلية السابق أحمد الميسري هاجم فيه التحالف العربي، وتوعد بالعمل على إفشال اتفاق الرياض وإسقاط الحكومة عبر ما وصفها بأوراق النفوذ التابعة للتيار الذي ينتمي إليه داخل الشرعية والذي عمل على تعزيز نفوذه خلال عمله وزيرا للداخلية في الحكومة السابقة، عبر ضم الآلاف من العناصر المسلحة التابعة لما يعرف بميليشيا الحشد الشعبي الممولة من قطر إلى قوام القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وخصوصا في محافظتي شبوة وتعز، حيث ينشط المشروع العسكري الممول من قطر وتركيا.