القاتل الذي لا تطاله يد العدالة في اليمن

المبيدات المستخدمة للقات تهدد حياة اليمنيين.. واهمال السلطات حول اليمن إلى سوقا لاستقبال اخطر السموم

يمن الغد- تقرير / عبدالرب الفتاحي

أمراض متعددة خلقتها المبيدات المستخدمة لشجرة القات وكثيراً ما يؤدي إستخدام المبيدات في القات للوفاة خاصة عندما تكون طريقة قطف القات بعد رش المبيدات بأوقات قليلة.

* المبيدات واستخدامها الواسع..

تستورد اليمن أشد أنواع المبيدات القاتلة وذلك بناء على زيادة الطلب من قبل مزارعي القات و مع غياب وجود أي رقابة على أنواع تلك المبيدات وأصنافها صار من السهل أن تنتشر تلك المبيدات لتكون أحد أخطر الكوارث التي تتسبب لوفاة الكثير من اليمنيين.

وتعد طريقة استيراد أخطر تلك المبيدات واستعمالها وفق تجربة مزارعين القات شكل من مراهنة المزارعين للربح المادي على حساب الإنسان فإلى جانب كون تلك المبيدات قاتلة وخطيرة من حيت ملامستها واستخدامها من دون قفازات لكن خطرها يتزايد عندما يتم مضغ  القات وهي مخلوطة معه .

صالح مدهش دحان وهو (مزارع قات ) يرجع الاستخدام الكبير للمبيدات من أجل حماية القات من الأفات التي تعمل على اضعاف الشجرة وكذلك الديدان التي تأكل الأوراق وهذا حسب رأيه يلحق خسائر بالمزارعين .

يقول صالح مدهش لـ”يمن الغد” أن الخسائر التي سيعاني منها المزارعين ستكون كبيرة في حال امتنعوا عن استخدام المبيدات.

وقال صالح” القات هو من الاشجار التي يتعرض للعديد من المشاكل قد تكون الأفات هي من الأسباب التي تعميق نموه واحيانا هناك حشرات تعمل على استهداف الجذور ونقوم بوضع سموم لاستهداف تلك الحشرات في داخل التربة” .

* يسببون الموت..

أحمد جابر مرعي “معلم” يتهم مزارعي القات بإستخدام مبيدات خطيرة للاستخدام البشري حيث أن المزارعون لايراعون أي معيار للسلامة المواطن الذي يستخدم القات ويمضغه .

ويصف أحمد جابر مزارعون القات بإنهم يبحثون دائما عن المبيد القاتل والخطير بإعتباره المناسب ويتم الاستخدام على نطاق واسع من جميع المزارعون .

يقول أحمد جابر لـ”يمن الغد” أن بعض المبيدات لاتحتاج لاستخدام المحصول بعدها إلا بعد مرور عشريين يوم لانها مبيدات لها أضرار قوية على صحة الانسان لكن مزارعون القات يقوم بتسميم القات في الصباح وقطف القات في المساء ويقوم المواطن ببتلعه اليوم التالي وهذا أمر خطير قد يكون سبب للموت المباشر ويؤدي لإمراض السرطان “

ويضيف أحمد أن عدم وجود معايير من قبل الدولة والجهات المسؤلة جعل المبيدات تدخل اليمن من دون معرفة خصائص ومخاطر تلك السموم على الانسان.

وأشار أحمد الى أن مزارعو القات هم من يتسببون بالقتل للمواطن خاصة وأنهم يسعون للربح المادي فعندما يرتفع سعر القات يقومون بقطفه مع أنها ملئ بالمبيدات واستخدامه يؤدي لإضرار على الانسان الذي يستخدم القات.

* حماية القات وقتل المواطن..

ابراهيم حسان عامر “مزارع” له وجه نظر تعتمد على أن القات يمكن أن ينتهي ويتعرض للخطر مالم تستخدم المبيدات له وذلك لحمايته .

وينفي ابراهيم أثناء حديثه لـ”يمن الغد” بأن الكثير من المزارعين يستخدمون مبيدات قاتلة قد يكون هناك القليل.

وأشار إلى أن هناك مزارعين يقطفون القات في فترة قصيرة بعد رش المبيد معتبراً ذلك على أنه أمر مرفوض وبتحمل بعض المزارعين تداعيات تلك الممارسات التي هم سبباّ فيها.

ويقول ابراهيم “المزارع يستخدم المبيد المناسب لقاته وهو لايستخدم أي مبيد مضر كما أن هناك بعض من المزارعون يخانون مبادئهم عندما يضعون المبيدات ثم يقطفون القات بعد فترة قصيرة وهذا يؤدي لوفاة الكثير.

* الحياة مهددة بالمبيدات..

الدكتور محمد أحمد الجرباني اعتبر أن استخدام المبيدات للقات يمثل خطر على حياة اليمنيين كما أن خطره أيضا يهدد الحيوانات.

وأضاف الدكتور محمد لـ”يمن الغد”: أن الإستخدام العشوائي للمبيدات له أضرار كبيرة على من يقوم بمضغ القات حيث تكون أضرار المبيد سريعة وفي أحيان كثيرة متأخرة ويؤدي التعرض للمبيدات للإصابة بالامراض المتعددة ويضعف المناعة والمبيدات سبب لاتساع الاورام السرطانية في المعدة والقيلون.

وأشار الى أن اخطار المبيدات المستخدمة في القات تظهر في الجهاز التنفسي وضعف الجهاز المناعة بقلة وظهور أمراض الرائه والجهاز التنفسي والقلب والضغط.

* اهمال متعمد..

وحمل الدكتور محمد الجرباني الحكومة سبب انتشار مبيدات قاتلة وفتح اليمن أمام عدد كبير منها واصفا مايحدث على أنه أهمال متعمد.

وأرجع وجود مثل هذه المبيدات لغياب الرقابة وعدم المراقبه وغياب المسؤلية من قبل العديد من الجهات التي سمحت بوجود هذه المبيدات دون معرفة خطرها وأثارها.

وأعتبر أن هناك ضرورة لمنع وجود العديد من المبيدات ومراقبة استخدامها لانها تؤدي لموت الناس.

وتحدث الدكتور محمد على رش المبيدات للقات والمحاصيل الزراعية في الاسبوع اكثر من مره انواع وقطفها أو جنيها دون انتهاء أثر المبيد عليها.

وشدد على ضرورة تحديد مبيدات معينة يسمح بمرورها ودخولها لليمن ومنع التوسع في دخول مبيدات قاتلة والعمل على توسيع دائرة المراقبة والمحاسبة على الاطراف المتورطة بدخول هذه المبيدات الضارة.

Exit mobile version