توقع تقرير أممي أن يرتفع عدد اليمنيين، الذين يواجهون مرحلة الطوارئ الغذائية الرابعة، من ثلاثة ملايين وستمائة ألف نسمة، خلال أواخر ألفين وعشرين، إلى أكثر من خمسة ملايين في النصف الأول من عام ألفين وواحد وعشرين.
وبحسب التقارير الدولية، دخل اليمن المرحلة الرابعة من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ويعد التحذير الأخير قبل الدخول في مجاعة شاملة.
وأفادت منظمة “اليونيسف” أن نقص التمويلات المقدمة من المانحين من شأنها زيادة معاناة مليونين ومائة ألف طفل من سُوء تغذية حاد.
وتقول المنظمة إنّ ثلاثمائة وستين ألف طفل منهم معرضون لخطر الوفاة في حال عدم حصولهم على الغذاء والعلاج.
وقال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في صنعاء، إنّ موجة النزوح دفعت واحدا من كل ثمانية يمنيين للتشرد، لكن مأرب والبيضاء وأبين وتعز وحضرموت والجوف هي الأكثر تأثرا بانعدام الأمن الغذائي.
من جهته، أكد برنامج الأغذية أن درجة واحدة فقط تفصل قرابة أربعة ملايين يمني عن المجاعة، فيما العدد قد يرتفع إلى الضعفين في يونيو المقبل.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إن معاناة اليمنيين اليوم أكثر إثارة للشفقة من ذي قبل، وإن العدّ التنازلي للمجاعة قد بدأ، ولا يفصل بين الناس ومستوى جديد تماما من البؤس سوى أشهر.
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى العمل سريعا على وقف التلاعب بالوصول الإنساني من جانب الفصائل المسلحة، في إشارة إلى عمليات نهب المساعدات وبيعها في السوق السوداء.
كما طالب بضرورة استقرار العملة للمساعدة في زيادة توافر الغذاء وزيادة ثقة المانحين في المجال الإنساني.
وبعد تأكيده ضرورة إسكات البنادق بشكل كامل، خلال العام الجاري، قدّر برنامج الأغذية العالمي حاجة اليمن لنحو ملياري دولار، لتجنّب المجاعة المحتملة هذا العام.