يمن الغد / تقرير – خاص
اراضي بالمئات تعرضت للنهب من قبل عصابات الاراضي التي تتبع قيادات في الجيش الاخواني بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد..
وتستغل قيادات العصابات نفوذها بالنهب او إجبار مالكي الاراضي على التنازل مقابل مبالغ بسيطة.
* من هو البلطجي..
لم يتوقع المواطن “سعد الخيلي” انه سيتعرض لمحاولات نهب لبيت يسكنها بمدينة تعز بناها قبل 25 سنة وهو ذاهب لفتح الباب بعد سماعه طرقات عنيفة على غير العادة..
يقول الخيلي لـ”يمن الغد” انه ما ان فتح باب المنزل حتى تفاجأ بمسلحين ملثمين يلتفون حول رجل باشره بصفعه على وجهه وهو يسأله: في بيت من انت ساكن يابلطجي”..
وبعد ان تعالى الصياح وتجمهر الجيران خضع “الخيلي” لتحقيق سريع اجراه زعيم العصابة..
يقول الخيلي: انه من حسن الحظ ان كل وثائق الارضية والبيت التابع له كانت موجودة في البيت وباظهارها تضامن الاشخاص المتجمهرين حوله الذين صرخوا بوجه زعيم العصابة بان البيت تم بنائها بطريقة شرعية قبل ان يولد زعيم العصابة وبدئوا يتسائلوا عن البلطجي الحقيقي في اشارة الى بلطجة المسلحين فاضطرت العصابة للانسحاب..
يضيف الخيلي بانهم كانوا يريدوا ثغرة لنهب منزله وذلك في حين كانت الوثائق ليست بحوزته فانهم سيوهمون الحاضرين بانه ناهب ويشرعوا في نهب البيت ولن يجدي اظهار الوثائق في وقت متأخر اذ ان النفوذ فوق القانون بتعز الخاضعة لسيطرة حزب الاصلاح..
* مصادرة أرض برلماني سابق..
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على أنّها فصيل مليشياوي ينشط في نهب المواطنين.
وفي السياق سطت عصابة مسلحة تابعة لنجل رئيس نيابة استئناف بتعز وقائد كتيبة على أرضية، تابعة لـ محمد لطف السامعي المؤرخ والشخصية السياسية والثقافية المعروفه، واحد اعلام اليمن والبرلماني السابق.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن الغد” ان النافذ قام بالسطو على الارضية وبحماية قيادات عسكرية وامنية تتبع مليشيا حزب الاصلاح وشرع بالبناء فيها تحت تهديد السلاح منذ اكثر من عام بمنطقة وادي القاضي.
وبحسب المصادر، فان النافذ مستمر في البناء على الأرض والتي تبلغ مساحتها 25 قصبة وتوسع ليأخذ من مساحة الثلاثة الشوارع التي تقع عليها الأرضية المنهوبة.
وتناول الاعلام السطو على الارضية وخروج الناهب على الثلاثة الشوارع المحيطة بها، حينها قام الاخواني الوكيل اول عبدالقوي المخلافي بزيارة الموقع وأمر بازالة هذا التوسع على الشوارع الثلاثة، الا انه ترك النافذ يستمر في سطوه على أرضية محمد لطف السامعي والتوجيهات الصادرة من السلطة والقضاء باستعادة الارض لمالكها.
وقاد كُتاب واعلام وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع المؤرخ والمناضل الكبير محمد لطف السامعي مطالبين السلطة المحلية تقدير نضال وتضحيات الرجل كأقل القليل من واجب الدولة باعادة أرضيته المنهوبة.
* نفوذ يتخطى القانون..
وتصاعد نفوذ العصابات المسلحة لمليشيا الإخوان في تعز، وسط تورطها في أعمال تصفية للمناهضين لسياسة مليشيا الإخوان الإرهابية، ونهب الأملاك العامة والخاصة.
في حي الجامعة بمحافظة تعز نهبت عصابة مسلحة ارضية المواطن مطيع ابراهيم ولجأ الى القضاء دون جدوى في ظل نفوذا يتخطى القانون..
يقول مطيع لـ”يمن الغد” بان المحكمة رفضت تداول ملف القضية بذريعة ان المتهمين من النيابة ليسوا في السجن وليس لديهم ضمانات.. متسائلا باستنكار: هل كان عليا كمواطن ان اسجن غرمائي او الزمهم باحضار ضمانات ام ان ذلك من مهام القضاء والامن.
وفي اكثر من واقعة شهدت اندلاع اشتباكات بين عصابات الإخوان يشبه كثيرًا ما يحدث بين المليشيات الحوثية التي تتصارع عناصرها على الأموال والنفوذ، وتندلع فيما بينها اشتباكات في التصارع عليها.
وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.
* مراتع الارهاب..
ويعلق الناشط حبيب الحميدي لـ”يمن الغد” بأنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني تتحوّل إلى مرتع للارهاب كنتيجة طبيعية لفوضى امنية تتعمّد هذه المليشيات صناعتها.
من جانبها شددت الناشطة جميلة الخيلي في حديثها لـ”يمن الغد” على ضرورة اتخاذ الحكومة الجديدة اجراءات رادعة ضد عصابات الاخوان والحزب الداعم لها بعد ان فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.