محكمة في تعز تؤجل جلسة محاكمة قادة في المحور العسكري

على خلفية قضية مقتل مرافقي المحافظ ومطالبات لوزير العدل بالتدخل..

أجّلت محكمة الشمايتين التابعة لمحافظة تعز، اليوم الثلاثاء، وللمرة الـ 14، جلسة محاكمة المتهمين بجريمة قتل أسامة الأشعري وأشرف الذبحاني، مرافقي محافظ تعز، بعد رفض قائد محور تعز العسكري الحالي اللواء خالد فاضل، الحضور، وكذلك اللواء سمير الحاج، القائد السابق للمحور، وعدد من القادة العسكريين وقادة المجاميع المسلحة التابعة للمحور، الحضور إلى المحكمة.

وقال مصدر قضائي، إن القضية تراوح مكانها تحت الضغط والتهديد لرئيس محكمة الشمايتين، نشوان المجاهد، الذي لجأ للتملص من عقد الجلسات بانتظام، مشيراً إلى أن المجاهد إلى حد اللحظة قام بتأجيل 14 جلسة لمحاكمة القتلة، ما سبب قلقاً بالغاً لأولياء الدم، الذين أرهقتهم النفقات المالية لمتابعة سير القضية والمماطلة في تنفيذ الشرع والقانون بحق القادة العسكريين وجنودهم ومجاميعهم المسلحة.

وأفاد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن “قائد المحور السابق سمير الحاج، وقائد المحور الحالي خالد فاضل، لم يحضرا، وكذلك المطلوبين الذين أثبتت الجلسات المنصرمة قيامهم بالتخطيط وتهريب المتهمين من سجن الشبكة في مدينة التربة، وهم: ناجي الشطاف أركان حرب اللواء الرابع مشاة جبلي، وعبده نعمان الزريقي قائد الكتيبة الرابعة، وعبده سعيد الزريقي، ومحمود الأزرق، وعمر أحمد سعيد، وأحمد الغزالي، وجبران الغزالي، ومعاذ هزبر، و11 جندياً تم استقدامهم من المحور لتنفيذ الجريمة”.

وأضاف المصدر: “تأجيل الجلسات جاء لأسباب عديدة ومن ضمنها تهديد قيادات عسكرية لرئيس المحكمة، وانتشار مسلحين مدنيين في محيط المحكمة والشوارع المؤدية إلى المحكمة، في استفزاز لأولياء الدم وإرهاب للقاضي”.

وطالب أولياء الدم، وزير العدل في الحكومة الجديدة، التدخل العاجل بإصدار أوامره لعقد جلسات محاكمة قادة محور تعز العسكري الفارين من وجه العدالة بأوامر قهرية من النيابة العامة، الذين اشتركوا في تنفيذ جريمة القتل، في أكتوبر من العام 2019.

كما ناشد أولياء دم الضحايا والجرحى المنظمات الدولية ممارسة الضغوط على ما أسموها “سلطة الأمر الواقع” في تعز، من أجل البت في هذه القضية، كون القادة العسكريين يمثلون خطراً على سير العدالة.

Exit mobile version