الموجة الثانية من جائحة كورونا تغرق اليمن بشكل مفاجئ وإعلان مرعب اليوم عن عشرات الإصابات
أفادت مصادر طبية في صنعاء، بأن موجة ثانية من جائحة “كوفيد-19” بدأت في التفشي بشكل كبير في أحياء ومناطق عدة في مدينة صنعاء وريفها، وسط تكتم المليشيا الحوثية وقمعها للكوادر الصحية، في وقت أطلقت فيه منظمات محلية وأخرى دولية تحذيرات من تفشي السلالة الجديدة في البلد، الذي باتت نصف منشآته الصحية خارج الخدمة، بسبب الحرب التي أشعلها الحوثيون.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر طبية في صنعاء، تأكيدها على ظهور عشرات الإصابات المؤكدة والمشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، في أحياء ومناطق مدينة صنعاء وريفها.
وأوضحت المصادر، أن المستشفيات والمراكز الصحية تستقبل يومياً عشرات الحالات المرضية المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وقال عاملون صحيون، إن مستشفيات صنعاء لا تزال تستقبل بشكل يومي حالات مرضية جديدة، تعاني معظمها من ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف والتعب والتهاب الحلق وضيق التنفس وفقدان حاسة الشم والتذوق، وهي بحسبهم أعراض ترجح الإصابة بالموجة الثانية من فيروس كورونا.
وأبدى الأطباء والعاملون الصحيون، خشيتهم من اتساع رقعة تفشي الوباء مجدداً، في ظل انعدام إجراءات الوقاية الاحترازية المفترضة، مثل التباعد الاجتماعي وإغلاق أماكن التجمعات وارتداء الكمامات، منذ إعلان تخفيف القيود الاحترازية المفروضة على صالات الأفراح والمطاعم والكافتيريات والحدائق العامة وملاعب الرياضة والحمامات البخارية والتقليدية، في يوليو (تموز) الماضي.
وأوضحت المصادر، أن مستشفيات في صنعاء، منها الكويت والسبعين والجمهوري والثورة وزايد ومراكز صحية أخرى، باتت اليوم مع ظهور الموجة الجديدة من الجائحة تعاني من شح التجهيزات اللازمة للسيطرة على الوباء، وسط مخاوف تنتابهم من تفشي الفيروس على نطاق واسع، في ظل استمرار رفض المليشيات الانقلابية الاعتراف بعودة انتشاره.