قالت مؤسسة الصحافة الإنسانية “HJF” إن 46 صحفيًا وصحفية قتلوا منذ اندلاع الحرب في اليمن, آخرهم المصور الصحفي نبيل القعيطي المتعاون مع الوكالة الفرنسية للأنباء الذي اغتيل على يد مجهولين في 2 يونيو/حزيران 2020 بالقرب من منزله بمدينة عدن, والصحفي أديب الجناني مراسل قناة بلقيس الذي قضى في استهداف مطار عدن الدولي بهجمات صاروخية غامضة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020 بينما كان يغطي وصول الحكومة اليمنية.
وبلغ إجمالي الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال السنوات الست الماضية أكثر من 2200 حالة انتهاك توزعت بين قتل واعتقال واختطاف وسجن وتقييد حريات وتسريح صحفيين من أعمالهم وإغلاق مؤسسات إعلامية وغيرها.
ولفتت المؤسسة في بيان إلى أن إحصائيات مرصد الحريات الإعلامية في اليمن للفترة من 2014 وحتى مطلع 2021 تشير إلى تسريح أكثر من 700 صحفي من أعمالهم و400 مختطف و60 حالة اعتقال و136 حالة انتهاك ضد مؤسسات إعلامية, فيما لا يزال 9 صحفيين في سجون جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ أكثر من ست سنوات.
ودعت “HJF” التي تأسست حديثًا في عدن 2019, إلى ضمان حرية التعبير بشتى أنواعه وحماية أمن وسلامة العاملين في وسائل الإعلام لمواصلة أداء مهامهم، وتوفير الأمان الصحي والمادي لهم, إلى جانب توفير عقود عمل عادلة وتمكينهم من أدوات الحماية اللازمة؛ كونهم يعملون في واحدة من أخطر أماكن النزاع في العالم.
وأشارت إلى أن أغلب الصحفيين والصحفيات اليمنيين يعملون في ظل ظروف صعبة ومعقدة، في حين لا توفر لهم أدوات الحماية والسلامة المهنية وعقود عمل تضمن لهم حقوقهم في حال تعرضهم لأي أذى لا سمح الله، كون وسائل الإعلام اليمنية والدولية لا تقوم بواجبها تجاه موظفيها في اليمن”.
ودعت مؤسسة الصحافة الإنسانية وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى ضرورة توفير الحماية لكل الصحفيين والصحفيات العاملين لديهم في اليمن, جراء استمرار الحرب والأزمات الإنسانية والصحية التي تشهدها البلاد منذ 6 أعوام.
وقالت إن اليمن تعتبر واحدة من أسوأ بيئات العمل الصحفي حول العالم إذ تحتل المرتبة 167 من أصل 180 بلدًا وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة صحفيون بلا حدود 2020.