الحيمة ودلالات المعركة.. حزمة القبائل الجبلية تحت الضغط الحوثي
يمن الغد – عبدالسلام القيسي
تمتد من شمال تعز إلى إب سلاسل قبلية متصلة بتضاريس واحدة وبعلاقات متشابكة، وتخضع دوماً لذات المصير، وتبدأ هذه السلسلة من شمال محافظة تعز إلى الجزء الريفي من إب الذي يحاذي آخر مديريات تعز وتمتاز بذات التقاليد من القِدم وذات المصير ولهن ذات التركيبة الاجتماعية وهي حزمة قوية إذا حدث وتجمعن بقلب واحد.
الحيمة.. ودلالات المعركة
الهجوم الحوثي على الحيمة يدعنا أمام نقطة مهمة يتجنب الجميع أو يغفل عن ذكرها، وهي نية المليشيات الحوثية إخضاع الجيوسياسية القبلية للمنطقة الجبلية الصلبة الممتدة من مديريات التعزية والشرعبيتين في تعز إلى مديريات العدين الكثيرة في إب وتضاريسها التي تجعلها حصينة وتجعل الحرب بكفة أبناء البلد إذا ما حدثت.
الحيمة التي تتصل بذي السفال، في إب، وبعزلة الجعاشن الشهيرة، وبالعدين وحبيش ناحية إب، تتصل أيضاً وتوازي بقية عزل مديرية التعزية ناحية شرعب، وكذلك شرعب السلام التي تتداخل مع العدين والعدين التي تصل إلى الرونة، وخطورة هذه السلسلة الكبيرة وهذا المثلث الجبلي الممتد من بعد مديرية حيس بقليل إلى حبيش في إب ويمر على شرعب الرونة والسلام وجبال العدين بتشكيلة واحدة
تجعل المليشيات تحاول بشتى الطرق إخضاعها وإذلالها، ولذا كانت هذه الحملة ضد الحيمة.
ليست الحيمة.. هناك ما هو أكثر
بعد تأمين الحيمة لو حدث ذلك لصالح المليشيات الحوثية وقد بدأت التحركات من الآن ناحية عزلة (الزواقر) ومنها إلى عزل الأيفوع، وقد بدأت هناك القلاقل، وأمطرت القنابل والبوازيك منزل الشيخ درهم بن يحيى أبو فارع، وتمثل عزلته امتداداً لشرعب السلام وظهر مخلاف شرعب، وتكون بهذه قد أكملت الجماعة تفكيك المنطقة الصلبة، إذ من قبل كانت هذه المناطق خاضعة سياسياً والمليشيات حواليها، ولكنها الآن سوف تتفتت بفعل النية الحوثية وسيلتهمونها قطعة قطعة وعزلة عزلة.