عودة قطر للبيت الخليجي وانعكاساتها على اليمن
ماذا بعد تلاشي القطيعة وفرض التهدئة؟..
يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي
مع عقد القمة الخليجية في السعودية وحضور قطر للقمة ومع قيام الكويت بجهود لتقريب وجهة النظر .. وهو يبرهن معطيات عدم استمرار القطيعة طويلا وهو ما سينعكس ايجابيا على الوضع في اليمن.
* ما بعد القطيعة..
ستتخذ قطر سياسة مختلفة في اليمن عما كانت عليه في السابق حسب مايراه الخبراء السياسيين.
ويؤكد مصطفى عبدالكريم وهو ناشط سياسي لـ”يمن الغد” أن الاتفاق الأخير سيكون بداية لاعادة علاقة مختلفة عما كانت عليه الدول المقاطعة لقطر حيث ستعمل قطر للنظر بشكل مختلف لمجمل سياستها في اليمن فهي تدرك جيدا أنها ستظل في محيط يرفضها مالم تستوعب خطورة الاطراف التي تدعمها وتعمل على تقويتها حيث كان حلفاء قطر في اليمن يعملون لفرض حالات من التفكك في مساحة القوى التي تدعم عبد ربه منصور هادي.
* حلول متوازنة..
عودة قطر للبيت الخليجي أهم بكثير من تماسكها بكيانات خلقت الفوضى والصراع في العديد من الدول بينها اليمن هذا وفق رأي هشام محمد عبده “طالب جامعي” وهذا جعل واقع الحل في اليمن يتخذ منحنى أشد تعقيد مع سعي قطر لفرض نفسها كلاعب قادر على تمثيل نفسه من خلال حلفائه.
ويرى هشام أثناء حديثه لـ”يمن الغد” أن أدوات قطر في اليمن استفادوا من حجم التناقضات بين الاطراف المحيطة بهم وخلقوا لأنفسهم المساحة التي استطاعوا ابتزار دول الخليج ولذلك كان دور هذا الطرف هو توسيع دائرة وجوده وفق التوجه العام الذي رسم خارجيا.
ويعزو هشام سهولة قرض حلفاء قطر لقدرتهم في شل حركة العمل السياسي والعسكري والاقتصادي في اليمن بما فرضه تعاضم نفوذهم في مراكز القرار.
* اتفاق دون تنازلات..
الناشط السياسي جميل المقطري رأى أن قطر اعادت علاقتها مع بقية دول الخليج وحتي مع مصر بدون تقديم تنازلات معلنة الموافقة على اشتراطات تلك الدول سابقا.
* لا انعكاسات. .
يسود الاعتقاد أن الاتفاق الخليجي الذي حدث لن يغير من الواقع في اليمن.
ونوه الناشط فهد العميري أن الاتفاق الخليجي لن يحدث شيء يذكر في الملف اليمني باستثناء التهدئة الإعلامية.
التغير الذي سيتم وفق حديث فهد العميري لـ”يمن الغد” سيكون في العمل الإعلامي ويضيف العميري أن عرقلة عملية التحرير ستظل قائمة حد تعبيره..
وأعتبر العميري تصريح وزير خارجية قطر أنه كان واضحا في أن التحالف مع تركيا وإيران لن يتأثر بالاتفاق.