تعرف على القيادات الحوثية التي ادرجتها أمريكا في قائمة على لائحة الإرهابيين الدوليين “أسماء”
يعد عبدالخالق الحوثي وعبدالله الحاكم بمثابة ذراعين لزعيم المليشيات الانقلابية، والمنوط بهما تدمير مؤسسات الدولة اليمنية لصالح المشروع الإيراني.
ولم تكن واشنطن لتدرج “عبدالخالق والحاكم” بالتزامن مع قرار تصنيف المليشيا منظمة إرهابية وكيانا إرهابيا دوليا، لو لم يلعبا من خلف الكواليس لخدمة نظام طهران باليمن.
وأدرجت الإدارة الأمريكية على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص إلى جانب زعيم المليشيات الحوثية الانقلابية عبدالملك الحوثي، ذراعه اليمنى عبدالله يحيى الحاكم المعروف بـ”أبو علي الحاكم”، وشقيقه الأصغر والذي يعد ذراعه اليسرى عبدالخالق بدرالدين الحوثي، في وقت سابق الإثنين.
ونص القرار، المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، على أن واشنطن تعتزم بجانب تصنيف مليشيا الحوثي كيانا إرهابيا دوليا، إدراج “ثلاثة من قادة الحوثي، وهم: عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم” على لائحة الإرهابيين الدوليين بشكل خاص.
وارتفع عدد القيادات الحوثية المدرجة لدى الخزانة الأمريكية إلى 8 مع زعيم المليشيا، إذ سبق في ديسمبر الماضي، فرض عقوبات مشددة على 5 من القيادات الحوثية التي تتزعم أجهزة المخابرات بصنعاء وهم: عبدالحكيم الخيواني، وعبدالرب جرفان، وعبدالقادر الشامي، ومطلق المراني، وسلطان زابن.
ويأتي الإدراج بشكل خاص على القادة ضمن خيارات إضافية لواشنطن لتغير سلوك قيادات مليشيا الحوثي العدائي، وداعميه في طهران، وضمن مساعي دعم السلام والأمن في اليمن.
عبدالله الحاكم
يعتبر القيادي الحوثي عبدالله يحيى الحاكم، والذي يكنى بـ”أبوعلي الحاكم” صاحب اليد الطولى في جناح مليشيا الحوثي العسكري القادم من صعدة، وذلك منذ الانقلاب وإسقاط صنعاء أواخر 2014.
وصدر بحقه مع أكثر من 50 قياديا حوثيا أمرا قضائيا من المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة، ويعد المطلوب رقم (5) في قائمة للتحالف العربي تشمل 40 قياديا حوثيا مطلوبا باليمن، بمبلغ مكافأة بلغت 20 مليون دولار أمريكي.
ويعود سطوع اسم “الحاكم” إلى حروب صعدة 2004-2009، حيث كان القائد الميداني الثاني للجناح العسكري للمتمردين الحوثيين، فيما كان “يوسف المداني” القائد العسكري الأول بعد زعيم المليشيا، حيث خطط الحاكم للكثير من عمليات الاغتيال.
وألقت السلطات اليمنية القبض عليه أيام حروب صعدة واحتجزته في سجن المخابرات، إلا أنه خرج مع عدد من القيادات الحوثية بعفو رئاسي بعد الوساطة القطرية بين الحكومة والجماعة الإرهابية حينها.
وشارك “الحاكم” في 2011 في حملة تنكيل وحشية بالقبائل في صعدة وحجة، استخدم فيها تفخيخ جثث القتلى وأخذ الأطفال كرهائن، ثم قاد الحرب من معقل المليشيات بصعدة نحو مناطق “سفيان” و”عمران” وصولا إلى مشارف صنعاء عام 2014.
وعينه زعيم مليشيا الحوثي 2015 قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة، وقاد الحرب على محافظة تعز، وفرض حصارا قاسيا عليها، حتى تم تعيين قائد آخر بديلا عنه، وتمت ترقيته إلى رتبة لواء وتعيينه مديرا للاستخبارات العسكرية للانقلاب وهو منصبه الحالي.
وقالت مصادر يمنية مطلعة، إن أبوعلي الحاكم هو من تولى مهمة قمع القبائل وابتزاز شيوخ طوق صنعاء وتهديدها بعدم المشاركة في الحرب إلى جانب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إبان انتفاضة ديسمبر 2017.
ووفقا للمصادر، فقد شارك الحاكم إلى جانب القيادي الحوثي “أبو شهيد الجرادي” في قيادة الحرب على الرئيس السابق، والذي تمت تصفيته بتوجيهات من قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
والعام الماضي 2020، كان “الحاكم” على رأس أكبر حملة عسكرية، وشن هجوما واسعا من كافة المحاور لاجتياح محافظة مأرب، في مسعى للسيطرة على حقول النفط، وأشعل معارك لا تزال حتى اليوم، وتهدد حياة مليون نازح يمني، طبقا لذات المصادر.
عبدالخالق الحوثي
أصبح عبدالخالق بدر الدين الحوثي، والمكنى “أبويونس”، الذراع اليسرى لشقيقه الذي يتزعم الجماعة وذلك منذ عام 2014، عقب عمله كقائد ميداني في المعارك التي خاضتها المليشيات بعمران وصنعاء.
ويعد عبدالخالق المولود نهاية 1984، الشقيق الأصغر لزعيم مليشيا الحوثي من بين كافة إخوته، ووفقا لمصادر يمنية تحدثت لـ”العين الإخبارية”، فإنه منذ كان طفلا تدرب على يد القيادي الحوثي المدعو “أبوجهاد العياني”، وهو من أبرز القيادات التي تم تدريبهم في معسكرات الحرس الثوري الإيراني بطهران وحزب الله في لبنان، وكان قائدا لأول كتائب حوثية في المهام الخاصة.
وشارك عبدالخالق، بحسب ذات المصادر، في حروب صعدة منذ الحرب الثانية وكانت طهران تعده ليكون خليفة لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
وكان عبدالخالق الحوثي أحد القيادات المتطرفة الذين شاركوا في الإعدام الوحشي للقائد العسكري بالجيش اليمني حميد القشيبي في محافظة عمران، والتي أحدثت صدمة باليمن.
وفي معارك صنعاء قاد اقتحام القصر الجمهوري، وقيادة وزارة الدفاع، وحصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كما قاد عملية اقتحام قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني.
كما قام باقتحام معسكرات الحرس الجمهوري اليمني والقوات الخاصة وألوية الصواريخ، ونصب نفسه قائد للمنطقة المركزية التي تعد أكبر منطقة في الجيش اليمني، وتمتد من إب إلى حدود مأرب بما فيها صنعاء، طبقا للمصادر.
ومنحته المليشيات الحوثية الانقلابية، رتبة لواء حيث يتولى حاليا قيادة المنطقة العسكرية المركزية بصنعاء والتي تدير معظم العمليات العدائية البرية والجوية والبحرية للمليشيات الحوثية الانقلابية، فيما يعمل ميدانيا قائدا لجبهات “نهم” شرقي صنعاء.
وأُدرج عبدالخالق مع شقيقه عبدالملك الحوثي على لوائح عقوبات مجلس الأمن، ويعد المطلوب السادس للتحالف العربي بمكافأة بلغت 20 مليون دولار أمريكي ضمن قائمة لـ40 قياديا شاركوا في الانقلاب، ويشكلون الدائرة المغلقة في تراتبية التنظيم الهرمي للجماعة الإرهابية.