أكد رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني، الثلاثاء، أن قرار تصنيف مليشيات الحوثي “منظمة إرهابية” هو قرار عادل ويلبي تطلعات الشعب اليمني وقواه السياسية ودافعاً للحل السياسي للأزمة.
جاء ذلك في رسالة إلى نائب الرئيس الأمريكي ورئيس مجلس الشيوخ مايك بينس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بشأن قرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميلشيا الحوثي كجماعة ارهابية، ونشرت نصها وكالة الأنباء اليمنية” سبأ”.
وأمس الإثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية، عزمها تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي، والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم، من خلال إدراجهم في قوائم الإرهابيين الدوليين.
وقالت الرسالة، إن “هذه الجماعة التي ترفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود وتقوم أيدولوجيتها وفكرها على التحريض ونشر العنف والهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها وحكومتها هي جماعة إرهابية معادية للسامية ولكل من يختلف معها”.
وأضافت: “التصنيف لجماعة الحوثي جماعة إرهابية هو قرار عادل وفي محله ويلبي تطلعات الشعب اليمني وقواه السياسة، وهو توصيف دقيق لجماعة ارتكبت كل ما يستوجب لتصنيفها كجماعة إرهابية”.
وأكد رئيس مجلس النواب، أن هذا التصنيف سيكون دافع للحل السياسي، وقال إن “الحكومة اليمنية ستظل منخرطة في المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي لليمن مارتين جريفيث ولن يتغير هذا التوجه بالتصنيف بل سيساعد في إنجاحه أكثر”.
وأشار إلى أنه خاطب الحكومة لتقديم كافة التسهيلات للمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأشد احتياجا والتي عانت من نقص المساعدات بسبب قيام ميلشيا الحوثي الارهابية بنهب المعونات الإنسانية.
وأعرب عن أمله بالاستجابة الفورية بما يعيد الأمل للشعب اليمني من أن أصدقاءه في العالم الحر يقدرون معاناته وحجم الكارثة التي حلت به ولن يسمحوا باستمرارها ويقبلوا بأن يسرح ويمرح العابثون دون أن يطالهم العقاب.
نص الرسالة:
يهديكم مجلس النواب في الجمهورية اليمنية كل التحايا والتقدير من شعب اليمن الصابر الرازح تحت وطأة تأثيرات انقلاب ميلشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، والتي تدّعي التفوق العرقي وافضليتها بالحكم الإلهي فيما لا يختلف عن تصرفات الجماعات النازية والفاشية، التي هُزمت إبان الحرب العالمية الثانية مع بزوغ فجر الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
إن هذه الجماعة التي ترفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود وتقوم أيدولوجيتها وفكرها على التحريض ونشر العنف والهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها وحكومتها في جماعة إرهابية معادية للسامية ولكل من يختلف معها.
إن التصنيف لجماعة الحوثي جماعة إرهابية الذي تنوي حكومتكم الموقرة إقراره هو قرار عادل وفي محله ويلبي تطلعات الشعب اليمني وقواه السياسة، وهو توصيف دقيق لجماعة ارتكبت كل ما يستوجب لتصنيفها كجماعة إرهابية قتلت المدنيين واستهدفت البنى التحتية المدنية داخل وخارج اليمن في عمليات جهادية انغماسيه، بالإضافة إلى قتلها لأبناء الشعب اليمني وجيرانه وتجنيدها للأطفال، وحرمان النساء من ممارسة حققوهن والزج بهن في السجون، وتقييد الحريات وملاحقة الاقليات مثل البهائيين واليهود، إن هذه الاعمال التي تتنافى مع القانون الانساني الدولي وتتعارض مع المواثيق الدولية يجب أن تتوقف وأن يعرف مرتكبوها أنهم لن يفلتوا من العقاب ولذلك فإن هذا التصنيف ليس موقف سياسي من طرف او من حزب بل هو موقف أخلاقي تقومون به نصرة للشعب اليمني ولأجياله القادمة.
وإننا إذ نؤكد بأن هذا التصنيف سيكون دافع للحل السياسي فإن الحكومة اليمنية كما نعلم ستظل منخرطة في المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي لليمن “مارتين جريفيث” ولن يتغير هذا التوجه بالتصنيف بل سيساعد في إنجاحه أكثر.
كما أود أن أشير بأننا قد خاطبنا الحكومة لتقديم كافة التسهيلات للمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأشد احتياجا والتي عانت من نقص المساعدات بسبب قيام ميلشيا الحوثي الارهابية بنهب المعونات الإنسانية والإثراء غير المشروع من عوائد بيعها، وإن قرار التصنيف سيشمل آلية واضحة وسلسة في الحصول على التراخيص الخاصة بالعمل والمساعدات وهو ما سيتيح مزيداً من الشفافية على التحويلات المالية ما من شأنه إيقاف تمويل المجهود الحربي لميليشيا الحوثي وسرعة إنهاء الحرب.
إنني أقدم لكم هذه الرسالة و كلي أمل باستجابتكم الفورية بما يعيد الأمل للشعب اليمني من أن أصدقاءه في العالم الحر يقدرون معاناته وحجم الكارثة التي حلت به ولن يسمحوا باستمرارها ويقبلوا بأن يسرح ويمرح العابثون دون أن يطالهم العقاب وتلجم ممارستهم الغير إنسانية ودمويتهم ووحشيتهم التي كان آخرها الاعتداء الارهابي لجماعة الحوثي على مطار عدن أثناء عودة الحكومة الجديدة يوم 30 ديسمبر كانت الحكومة ومستقبلوها مستهدفون لولا إرادة الله بهم جميعاً وقد سقط العشرات من القتلى بينهم عامليين في المنظمات الإنسانية وحالة الإرهاب البشعة التي أُبيد فيها جزء من منطقة الحيمة في محافظة تعز وقتل رجالها ونساءها واطفالها.
وإنا إذ نتطلع إلى موقفاً انسانياً من مجلسيكم متمنين لكم النجاح والتوفيق لما تشكله الديمقراطية الامريكية من نموذج يحتذي به في كل العالم.
مرفقين بهذا إليكم بيان مجلس النواب في بلادنا وهو ينسجم مع إرادة كل اليمنين المؤمنين بالسلام والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.