يمن الغد – خاص
أعلن المؤتمر الشعبي العام في اليمن رفضه للقرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الجمعة، والتي قضت بعضها بتعيين رئيسا لمجلس الشورى ونائبا عاما للجمهورية.
ووصف المؤتمر ـ في بيان صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وتلقى “يمن الغد” نسخة منه ـ تلك القرارات بأنها خروقات وتجاوزات لكل الاتفاقيات التي تمت مؤخرا ومنها اتفاق الرياض.
“يمن الغد” يعيد نشر نص البيان كما ورد:
بسم الله الرحمن الرحيم
تتابع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الخروقات والتجاوزات المتتالية التي ترتكبها قيادة الشرعية اليمنية والمخالفة للدستور اليمني والمبادرة الخليجية والتوافق السياسي، منذ وصولها الرئاسة لقيادة البلاد كرئيس انتقالي حتى اللحظة حيث كان أخر تلك الخروقات يوم أمس بصدور حزمة القرارات الجمهورية والمتضمنة بتعين رئيس مجلس الشورى ونوابه وقرارات أخرى والتي تمثل خرقا واضحا وفاضحا للدستور اليمني واتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة بين القوى اليمنية والذي لم يجف حبره بعد.
إننا في المؤتمر الشعب العام نرفض رفضا قاطعا لكل هذه القرارات وندين كل الخطوات والقرارات التي تستهدف اختراق اتفاق الرياض والتنصل عنه، ونجدد دعوتنا للقوى السياسية الداعمة للشرعية التماسك والالتفاف حول بعضها من أجل إنجاح اتفاق الرياض ورفض التجاوزات من أجل تفويت الفرصة للمتربصين باليمن وأمنه واستقراره وبمشروعه الوطني المتمثل في التحرر من المليشيا الانقلابية وبناء دولته الاتحادية العادلة.
كما أننا في المؤتمر الشعبي العام ندعو إلى تصحيح مسار الشرعية ابتداءا من هيكلة رأس الشرعية الذي أصبح سكينا في خاصرة الوطن، مستأثرا بشرعيته التي استخدمها لتحقيق المصالح الشخصية الضيقة والتي نتج عنها تفشي الفساد في مختلف المؤسسات الحكومية داخل الشرعية.
ويأتي كل هذا في وقت تزداد معاناة الشعب اليمني في الداخل يوما بعد آخر ويكتوي بأمرين، مرارة المليشيا الحوثية الانقلابية ومرارة ضعف الشرعية وفسادها المستشري.
إننا في المؤتمر الشعبي العام نحذر من أن لم يكون خطوات جادة في إعادة النظر لمسار الشرعية وتصحيح نهجها فإن أيامها ستكون معدودة.
وانطلاقا من حرصنا على صيانة الدستور اليمني واستمرار التوافق السياسي بين القوى الوطنية، فإننا نطالب القوى السياسية الداعمة للشرعية باجتماع عاجل لاتخاذ موقف حازم تجاه هذه الاختراقات الخطيرة، كما ندعو الأشقاء في التحالف العربي لدعم الشرعية ممثلا بالمملكة العربية السعودية إلى ابدأ حرصهم الشديد في تنفيذ اتفاق الرياض وعدم التفريط والمساس به من قبل القوى المهيمنة على القرار داخل الشرعية، كونها الراعي لهذا الاتفاق السياسي الهام.
قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
الموافق 16 يناير 2021م