مدير مصافي عدن يحذر من انهيار المصفاة
حذرت شركة مصافي عدن لتكرير النفط، اليوم السبت، من خروج المصفاة عن العمل، جراء الفوضى وأعمال الشغب والاضراب المتواصل من العمال وموظفي الشركة لليوم الراع على التوالي.
وقال المدير التنفيذي للشركة محمد عبدالله أبوبكر، في بيان له “إنه لن يسمح بانهيار المصفاة وتسليم العمال وأسرهم للضياع ولا يمكن تلبية المطالب “التعجيزية”.
وأشار إلى خطورة أحداث الشغب إذا طالت فترة الاضراب والفوضى، ملوحاً بأن الشركة الصينية المتواجدة حالياً بعدن سترحل إلى الأبد ولن تقوم للمصفاة قائمة”.
وأضاف “نحن كإدارة مركزية أقنعنا الشركة الصينية بالمجيئ في ظروف صعبة وفي ظل الجائحة كورونا بالحضور لاستكمال محطة الكهرباء والتي من خلالها يمكننا تشغيل التكرير والاسفلت وايضاً الخزانات التي هي المصدر الوحيد للدخل لاستكمال صيانة 8 خزانات لكي يتحسن الإيراد من الخزن وهو عامل مساعد وإن وجد التاجر أن الأسعار مناسبة أحضر بواخره وإذا وجد أن الأسعار العالمية لا تناسبه كف عن احضار البواخر”.
وتابع قائلاً: “مصدر دخل المصفاة وإيراداتها من مصدر وحيد هو الخزن وعندما نوقف- في اشارة الاضراب – الضخ على التاجر معنى ذلك أننا أوقفنا على أنفسنا الحصول على المرتبات هذه الحقيقة تغيب “.
واشار إلى إن الشركة الصينية انتهت من عمل مصنع الأكسجين والنيتروجين وسيتم افتتاحه الأسبوع القادم وتوقفنا في إنهاء عمل الجسر الدولي الذي كان قديماً وإذا لا سمح الله تهدم هناك كوارث ستحدث وتنقطع السبل في مدينة عدن الصغرى ولأن الجسر القديم كان يحمل المياه والمجاري والهاتف والكثير من الخدمات فإن سقوطه سيكون كارثي لا محالة”.
ونوه إلى أن المصفاة انتهت من مد خط الأنبوب من المصفاة إلى محطة الحسوة وهو مشروع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث وان المصفاة تعكف بالرغم من جميع الظروف على انجازها وكل هذا سيعود على العمال وأسرهم وان حفنة من الناس يريدون بالعمال الشر ولاسرهم فاحذروهم.
ووجه في خطابه جميع المدراء ورؤوسا الأقسام للالتزام بالحضور والدوام والبعد عن الفتن لأنها قد تؤدي إلى انهيار المصفاة وتوقف الدعم المالي لأسر مئات العاملين فيها.
على صعيد متصل، اتهمت اللجنة العمالية وموظفي شركة مصافي عدن إدارة المصفاة بتغيير الحقائق وتسويق الإضراب لصالحها في أمور تخص الدولة، معلنة استمرار الضخ من قبل عمال إدارة العمليات للديزل والمازوت الخاص بالكهرباء يومياً كالمعتاد وذلك لحرصهم على الصالح العام.
وقالت اللجنة العمالية، إن “الادارة قامت بمنع اللجنة العمالية من الدخول بتوجيهات من القائم بأعمال مدير أمن المصفاة وبالاتفاق مع قيادة اللواء الأول دعم والإسناد لمحاولة منع اللجنة من مزاولة أعمالنا النقابية للحفاظ على المصفاة وحقوق عمالها المشروعة”.
وأشار إلى تجاهل المدير التنفيذي للشركة لمطالب وحقوق العمال والطلب من الإدارة بعدم الحضور لمزاولة عملها وترك الحبل على القارب لتسيب الأمور وتفلتها.
وناشدت اللجنة الحكومة ومحافظ العاصمة عدن بالتدخل السريع لإيجاد حل قبل تفاقم الازمات التي تفتعلها الإدارة بهذا التعنت والتعسفات – حسب وصف اللجنة العمالية.