مليشيا الحوثي تعلن عزمها دفن “49” جثة بينهم شيخ قبلي
أعلنت مليشيا الحوثي، عزمها دفن 49 جثة من ثلاجات مستشفى محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء؛ بينهم الشيخ سلطان الوروري والذي تمت تصفيته من قبل المليشيا منتصف 2019.
ونشرت صحيفة الثورة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بصنعاء، أمس الأول الخميس الماضي، إعلان من النيابة العامة الخاضعة لسيطرة الجماعة، يتضمن دعوة ذوي الجثث المنشورة أسمائهم في الإعلان، الحضور إلى مستشفى عمران لأخذ جثث ذوويهم ودفنها خلال خمسة عشر يومًا، ما لم فإنها ستقوم بعملية الدفن للجثث بصورة جماعية.
وتضمن الكشف – بحسب الإعلان المنشور في الصحيفة- الشيخ القبلي سلطان الوروري، أحد وجهاء مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران، والذي تمت تصفيته من قبل المليشيا وتركه على قارعة الطريق في يونيو 2019.
وكانت مصادر محلية، قد ذكرت حينها، أن الشيخ سلطان الوروري، استقبل في منزله عدد من عناصر جماعة الحوثي يعتقد أنهم من عناصر ما يُسمى “الأمن الوقائي” التابع للجماعة، في منزله الكائن بإحدى قرى مديرية قفلة عذر بعمران، وحينما قرروا مغادرة منزله، رافقهم “الوروري”، إلى مكان خارج القرية، وهناك قاموا بقتله ونهبوا الطقم الخاص به وكذا جنبيته وسلاحه الشخصي.
والشيخ “سلطان الوروري”، يُعد من الوجهاء الذين أيدوا مليشيا الحوثي من وقت مبكر، وشارك معهم في القتال في الحروب الست، وكذا في الحروب الدائرة منذ بداية الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر، وسبق أن تعرض للأسر على يد القوات الحكومية قبل أن يتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى.
وقامت المليشيا بتصفية “الوروري”، على خلفية قيامه بالتوسط في قضية أحد أبناء منطقته، وهو ما أثار استياء الحوثيين ودفعهم لتأديبه بل وتصفيته ليكون عبرة لكل من يحاول التعاطف مع أي أحد تعتقله الجماعة أو تقرر استهدافه.
ورفضت أسرة الوروري دفن جثته؛ احتجاجًا على قيام المليشيا بتصفيته بشكل منافٍ للأعراف والتقاليد القبلية.
كما تضمن الإعلان، اسم “سميرة أحمد قائد العسرة وابنتها فاطمة الجلال”، والذي تم قتلهما من قبل ابنهما، والذي يعمل جنديًا لدى مليشيا الحوثي، والذي أقدم على قتل والدته مع شقيقته فاطمة الجلال.
ووفق المصادر، فأن المليشيا تحاول تغطية هذه الجريمة، وتهريب القاتل الذي يعد أحد عناصرهم، من خلال عزمها إعلان الدفن الجماعي، ومصادر حقوق أولياء الدم.
كما تضمن الإعلان اسم الشاب، “محمد عبده الفاز”، والذي تمت تصفيته من قبل مليشيا الحوثي في مديرية مسور عمران.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجثث التي اعلنت المليشيا عزمها دفنها بصورة جماعية، شملت أيضا ضحايا الانفلات الأمني وانتشار السلاح؛ وذلك لإفساح المجال لإستقبال جثث جديدة لقتلاها، الذين تزايدت أعدادهم مؤخرا بشكل كبير.