المبعوث الأممي إلى اليمن يصف الهجوم على مأرب تعطل التسوية والحوثيين يصفوه “مبعوث بريطاني بلباس أممي”!
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه من استئناف الحوثيين “الأعمال العدائية” في محافظة مأرب الاستراتيجية.
وقال غريفيث في تغريدة عبر حساب البعثة الأممية في اليمن إنه “قلق للغاية من تجدّد الأعمال العدائية في محافظة مأرب من قبل أنصارالله، خصوصا ونحن نشهد لحظة تبلور زخم دبلوماسي جديد لإنهاء الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية”.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي بعد استهداف الحوثيين لمحافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والهجمات بطائرات مسيّرة، وتجدد الاشتباكات على تخوم المحافظة التي تقع شرق اليمن زالتي بدا أن الميليشيا المدعومة من إيران تعمل على استغلال الموقف الأميركي المتغير من الملف اليمني، لإحداث تغييرات على الأرض تستبق أي تطورات في ملف التسوية.
وأضاف المبعوث الأممي أن “التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض تلبي تطلعات الشعب اليمني هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع”.
ولم يسلم المبعوث الدولي من حملة حوثية تستهدفه شخصيا بعد “قلقه البالغ” من تطورات مأرب، ووصف المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام غريفيث بأنه “مبعوث بريطاني بلباس أممي”.
وقال عبدالسلام في تغريدة على حسابه في تويتر، “كما منطق السفير البريطاني، غريفيث يصف أعمال المدافعين عن أنفسهم من أبناء شعبنا بالعدائية، ما يجعل منه مبعوث بلاده بلبوس أممي”.
وأضاف “إذا الأمم المتحدة تصر على مقاربة الشأن اليمني من منظور رباعية العدوان، فهي تساهم في استمرار المعاناة.
من يتوسط لإحلال السلام عليه أن يعدل من منطقه الأعوج”.
وكان التصعيد العسكري الحوثي قد لاقى رفضا دوليا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، التي دعت الجماعة المرتبطة بإيران إلى الوقف الفوري لهجماتها العسكرية داخل الأراضي اليمنية وضد السعودية.