الحكومة اليمنية تحذر من تدمير 115 جزيرة يمنية بشكل نهائي
وجهت الحكومة اليمنية تحذير عاجل بشأن تعرض 115 جزيرة للتدمير النهائي. وأوضح الدكتور عبدالسلام حميد، وزير النقل، خلال اجتماع عقد بالهيئة العامة للشؤون البحرية بالعاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة مسودة خطة عمل اللجنة والتحضيرات من قبل لجنة الطوارئ الوطنية للإستجابة للمخاطر المحتملة للتسريب الزيتي من الخزان النفطي العائم (صافر)، بأن ” أكثر من 126 ألف صياد سيفقدون نشاطهم ومصدر رزقهم وستفقد اليمن نحو 850 الف طن من المخزون السمكي وستتعرض 115جزيرة يمنية لتدمير مواردها الطبيعية”.
وأضاف: “وسيتأثر تقريباً اكثر من ستة مليون نسمة من سكان مناطق البحر الاحمر كمدن الحديدة وتعز والمناطق المحاذية إضافة الى تعرض قطاع الزراعة في وديان وسهول تهامة الذي توفر نحو 30% من الغذاء نتيجة لتلوث مصادرها، وجميع تلك المؤشرات تعكس نتائج سلبية على المنطقة وعلى الوضع الاقتصادي للبلاد”.
وأشار الى ان المؤشرات والاضرار الناجمة من حدوث تسريب في الخزان ستكون كارثية على منطقة البحر الاحمر وسواحلها الذي تتميز بالتنوع البيولوجي والبيئي والممتدة نحو 275 ميل بحري من منطقة ميدي شمالاً الى باب المندب جنوباً حيث توجد في تلك المنطقة مجموعة من الأنشطة الصناعية والزراعية والسمكية ستتأثر مباشرة بفعل حدوث الكارثة إن حدثت لا سمح الله.
واكد أن ذلك يتطلب اجراءات وترتيبات عاجلة لتفادي أكبر كارثة بيئية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي في حال تسرب النفط من خزان صافر او انفجاره .. وجدد تحذيره من أن خزان صافر يعتبر قنبلة موقوته تتطلب جهود دولية وأممية تصب في الضغط على المليشيا الحوثية الانقلابية للسماح لفريق الأمم المتحدة بالصيانة العاجلة للخزان أو تفريغ الكميات التي يحويها والتي تزيد على اكثر من مليون برميل نفط خام، تفادياً لحدوث كارثة بيئية على المنطقة.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مليشيا الحوثي تحمل الامم المتحدة مسؤولية التأخير المتكرر لموعد وصول الخبراء المعنيين بصيانة السفينة صافر؛ في اول رد على منسق الشؤون الانسانية مارك لوكوك الذي اتهم الخميس الماضي سلطات الحوثيين بإعاقة التقدم في اجراءات تفادي كارثة بيئية جراء تدهور العائمة النفطية المتهالكة في البحر الاحمر.