“غوتيرش” يناشد العالم التبرع من اجل اليمن
ناشد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الأحد، دول العالم التبرع “بسخاء” لليمن في مؤتمر المانحين الدوليين الذي سيعقد اليوم الإثنين، افتراضيا، بدعوة من سويسرا والسويد والأمم المتحدة.
وقال غوتيريش، في بيان، إن “اليمن الآن في خطر داهم من أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود”. وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
وأضاف: “في حالة عدم اتخاذ إجراءات فورية، قد تزهق ملايين الأرواح، وسنخاطر ساعتها بحدوث مأساة ليس فقط في الخسائر الفورية في الأرواح، ولكن مع عواقب يتردد صداها إلى أجل غير مسمى في المستقبل”.
وتعقد الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2021.
وتؤكد الإحصائيات الأممية أن “أكثر من 16 مليون يمني سيعانون من الجوع هذا العام، وأن ما يقرب من 50 ألفا يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة”.
وفي وقت سابق حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن تحول الحرب اليمن إلى “دولة غير قابلة للحياة”، بحيث سيكون من “الصعب للغاية” إعادة بنائه.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوك لوتسما، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن “عوامل التنمية تبخرت على مدار الحرب” وأصبح اليمن يشهد “أسوأ أزمة تنموية في العالم”.
وأضاف “لقد خسر اليمن أكثر من عقدين من التقدم التنموي وهو بالتأكيد أحد أفقر دول العالم إن لم يكن أفقرها في الوقت الحالي بالنظر إلى مؤشرات التنمية السلبية التي نراها”.
وحذر من أنّه “إذا تواصل الأمر على هذا المنوال، فسيكون من الصعب للغاية إعادة بناء اليمن كدولة. وإذا تم تدمير المزيد من عوامل التنمية وأصبح الناس أكثر فقرا، فسيصبح اليمن دولة غير قابلة للحياة تقريبا”.
وتأمل الأمم المتحدة في جمع 3,85 مليارات دولار. وقد تلقت العام الماضي 1,9 مليار دولار، أي حوالي نصف المبلغ الذي كان يحتاجه اليمن في 2020.
واعتبر لوتسما أنّ على المجتمع الدولي “الالتفاف حول اليمن والاعلان عن عدد كبير من التعهدات التي ستساعدنا على منع انتشار المجاعة”.
وذكر المسؤول الأممي أنه في العام 2020 كان على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إعادة تحديد أولويات برامجه وتقليص عدد المستفيدين منها.
ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون يمني الجوع هذا العام، وهناك ما يقرب من 50 ألفا يتضورون جوعا في ظروف تشبه المجاعة.
وسبق للمنظمة الاممية أن حذرت من أن 400 ألف طفل يمني دون سن الخامسة قد يموتون بسبب سوء التغذية الحاد.