تعددت المسميات لاستنزاف جيوب الاهالي.. الحوثيون ينهبون التجار والمزارعين في ماوية
يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي
زادت جماعة الحوثي من تدخلها في واقع مزارعين القات في مديرية ماوية بعد تعيين مدير جديد للمديرية؛ حيث الزمت الجماعة المزارعين بدفع أموال لها بعد كل عملية بيع وكذا تسليمها أموال الزكاة ودعم المجهود الحربي والمسمى “الخمس” مع كل عملية بيع.
* النهب والتهديد..
خلال الفترات الماضية وضعت جماعة الحوثيين نصب أعينها طرق شتى لجمع المال سواء من خلال تهريب الوقود أو ضرائب القات في مناطق البيع وكان هناك أموال تجبيها الجماعة من المزارعين.
تعتمد الجماعة على أكثر من سياسة في جمع المال فهي تنشر نقاطها على مساحات كبيرة في عمق المديرية وهذه النقاط لديها صلاحيات المراقبة وايقاف بعض من الذين يقومون بممارسة بعض الانشطة التجارية وبيع القات.
لكن مع تعيين قناف الصوفي مدير مديرية ماوية اجتماع مع كافة الجهات التي تختص بجمع المال والأتاوت ومنها الأجهزة الأمنية فقد تم وضع اجراءات فيما يخص جمع الاموال من مزارعي القات في المديرية.
وتشتهر بلدة ماوية بزراعة القات بشكل كبير والذي يوزع على العديد من المحافظات اليمنية حيث يلعب القات دور هاما في حياة سكان المديرية ويعتمد عليه السكان كمصدر اقتصادي وتوسعت زراعة القات في هذه المديرية ليحتل أهم المناطق.
* تكريس الاستعباد..
عبد الجبار الصراري مدير مديرية ماوية ينظر لما يجري في ماوية على أنه محاولة من جماعة الحوثي لكي تكون شريك للمزارعين في أملاكهم حيث أصبح الناس في ماوية من وجه نظر الصراري مجرد محصلين للجماعة وعاملين معها.
وقال الصراري لـ”يمن الغد”: عملت جماعة الحوثيين في تحويل مالكي مزراع القات ليعملوا لصالح الحوثيين بناء على سلطة الأجبار والقوة فالحوثيين يتقاسمون القات والمحصول مع المواطن.
وأضاف الصراري أن السلطة المعينة من الحوثيين في ماوية تريد مع كل بيع للقات حصة لها وبشكل أجباري وسلطة عنف.
وأعتبر الصراري أن وجود الحوثيين في ماوية صار مرتبط بفرض الاتوات ونهب التجار والمزارعين وكذالك توزع الموت من خلال اعتمادها غلى بعض ضعفاء النفوس عبر تجار الحرب لإرسالهم لمحارق الموت.
وكشف عبد الجبار الصراري أن الحكومة الشرعية عملت على توفير الرواتب لكل المدنيين ورجال الأمن والمتقاعدين.
ونوه الصراري الى أن جماعة الحوثي جعلت من المشتقات النفطية مادة ربحية لها وذلك عبر تجار سوق سوداء لتنهب حصص المزارعين من المشتقات وحصص الموطنين من الغاز.
ووصف جماعة الحوثي على أنها تعمل وفق تكريس النهب باسم الزكاة والضرائب على المواطنين وهي وفق تعبيره تكشف عن واقع تشكلها المليشياوي من خلال الحرب والموت ونهب الاموال.
* تضييق وإذلال..
يقول باسم الحميدي وهو طالب جامعي أن التوجهات الحوثية الأخيرة في ماوية ” تعمل على ارهاق الناس واجبارهم للخضوع لكل سياستها حيث تجد القيادات الحوثية أن الناس في المديرية عليهم أن يرضوا لممارساتها في نهب أموالهم .
وأضاف الحميدي لـ”يمن الغد” أن المدير المعين من الحوثة يريد إظهار وجوده من خلال جمع المال لإن الحوثيين يرون لمن يجمع لهم الأموال على أنه اخلاص .
وأعتبر الحميدي أن سياسات الحوثيين خلقت لدى المواطنيبن بمدى الظلم والاضطهاد الحوثي الذين يتدخل في املاك الناس وفق مصالحة القيادات الحوثية التي تسيطر على الأموال وتتقاسمها .
واستطرد أن الحوثيين يتحكمون بشكل كبير على سير الأموال وهم يريدون معرفة كل تفاصيل الحركة التجارية وكذلك مبيعات القات ويملكون كل اسواق لبيع الوقود وفرض الضرائب بشكل كبير على الحافلات التي تقوم بنقل الوقود ويفرضون اتاوات على بيع القات .
* اجبار المواطنين..
وليد هزاع مواطن من ماوية رأى أن الحوثيين في فترات متعددة كانوا يرتبون للحصول على أموال الناس عن طريق اجبار الناس للخضوع لكل قراراتها.
ويرجع وليد هزاع طبيعة الإصرار الحوثي على جعل المواطنين يحصلون على أقل قدر من الأموال من مزارعهم مرتبط بعدم الاعتراف أن للناس حقوق من قبل جماعة الحوثيين.
وقال وليد لـ”يمن الغد”: زادت اتاوات وضرائب الحوثيين في مديرية ماوية حيث تجد الجماعة أن الناس في المديرية ليس لديهم القدرة في الاعتراض على عبثها.
وأضاف وليد أن الناس ضاقوا بنهب الحوثيين لأموالهم ولكنهم يدركون ثمن أي اعتراض أو رفض لنهب أموالهم فالحوثيين سيتخذون كل الاجراءات لسجن ونهب من يتخذ هذا الموقف.