الجيش يطلق عملية عسكرية واسعة وتحرير مناطق ومواقع استراتيجية في الساعات الأولى لانطلاقها والدفاع تتحدث عن تحرير صنعاء “هل بدأ الحسم العسكري؟”
أطلقت القوات الحكومية مسنودة بمقاومة قبلية، اليوم عملية عسكرية واسعة في جبهات غربي محافظة مأرب، شمال شرق البلاد.
وقالت مصادر ميدانية، إن القوات الحكومية شنت هجمات واسعة على مواقع مليشيا الحوثي، في جبهة الكسارة، في الشمال الغربي من مديرية صرواح، ضمن عملية عسكرية لتحريرها من سيطرة الحوثيين.
وأوضحت المصادر، أن القوات الحكومية مسنودة بمقاتلي القبائل خاضت ضد المليشيا الحوثية أشرس المعارك، امتدت من الكسارة إلى منطقة الرخيم.
وأضافت المصادر، أن القوات الحكومية استعادت من خلال العملية، السيطرة على العديد من المواقع المهمة في جبهة الرخيم، إضافة إلى استعادة منطقة ملبودة، وعدد من المواقع في الكسارة.
وذكرت المصادر، أن القوات الحكومية نفذت عملية التفاف على جبهة الكسارة، تمكنت خلالها من الوصول إلى الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء- مأرب، وقطع خط إمداد المليشيا الحوثية.
وأفادت المصادر، أن القوات الحكومية، ظلت تحاصر حتى مساء الثلاثاء، عناصر مليشيا الحوثي في جبهة الكسارة، وسط استمرار تقدمها الميداني في المنطقة.
بموازاة ذلك، قالت المصادر، إن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية مركزة، مستهدفة تجمعات وتعزيزات للمليشيا الحوثية، كانت قادمة من مديرية مدغل ومفرق هيلان، لتعزيز قواتها في الكسارة والرخيم.
وبحسب المصادر، فإن المعارك وغارات التحالف، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر مليشيا الحوثي، علاوة على تدمير آليات وأطقم قتالية.
إلى ذلك، نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة، عن مصدر عسكري قوله، إن المعارك أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 80 عنصراً حوثياً، إلى جانب عشرات الجرحى وخسائر أخرى في المعدات”.
وأضاف: “أن طيران تحالف دعم الشرعية دمّر 3 عربات مدرعة و3 أطقم كانت تحمل تعزيزات للمليشيا الحوثية ومصرع كل من كانوا على متنها، فيما استعاد الأبطال عربة مدرعة وعدداً من الآليات والأسلحة المتوسطة والخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة”.
وكانت جبهة الكسارة، قد شهدت، مساء (الاثنين)، معارك ليلية ضارية، تكبدت خلالها المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأفادت مصادر صحيفة، أن من بين قتلى المليشيا في الكسارة، اثنين من أبرز قياداتها الميدانية في فرقة ما تسمى بـ “قوات المهمات النوعية”، وهما المنتحل رتبة نقيب محمد محمد أحسن خصروف، وشقيقه المنتحل رتبة ملازم ثاني علي محمد أحسن خصروف.
وفي جبهة المشجح، قالت المصادر، إن مواجهات عنيفة خاضتها القوات الحكومية، أمس، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وبحسب المصادر، فإن المواجهات اندلعت عقب محاولات تسلل فاشلة لعناصر المليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها.
وتفقد وزير الدفاع، الفريق الركن محمد علي المقدشي، صباح اليوم الثلاثاء، الخطوط الأمامية للقتال في جبهة الكسارة، مشيداً بتضحيات قادة وأبطال الجيش والمقاومة الشعبية، الذين يدافعون عن الوطن وجمهوريته وثورته وثوابته في مختلف الجبهات على امتداد مسرح العمليات القتالية.
وقال المقدشي: “لا خوف على مأرب، فرجالها الأوفياء وساكنوها سيدافعون عنها، وهدفنا هو تحرير صنعاء وتحرير اليمن من المد الفارسي والعبيد الإماميين، وسنظل أوفياء لشعبنا وقيادتنا، وسنمضي حتى نرفع راية الجمهورية اليمنية خفاقة شامخة على جبال مران وكل جبال اليمن”.
وجدد وزير الدفاع، دعوته للقبائل والأهالي في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بأن “لا يتورطوا بالمشاركة في جرائم المليشيا التي ستنالها العقوبة العادلة، وأن يحافظوا على أولادهم ويمنعوهم من الموت في صفوفها، وأن يأخذوا العبرة من مصير القتلى ومواكب التشييع التي توضحها قنوات العدو وتفضحها المقابر.