المخدرات تجتاح مدارس البنات في صنعاء والشبكات تستدرج الطالبات للإدمان “تفاصيل”
تنشط شبكات تابعة لمليشيا الحوثي على ترويج وتسويق أصناف المخدرات والحشيش في تجمعات الشباب والأطفال، بما فيها مدارس ومعاهد في صنعاء.
ونقلت مصادر، شهادات من طالبات ومعلمات تؤكد أن هناك شبكات نسائية تروج وتبيع أصنافاً متعددة للطالبات في عدد من مدارس صنعاء.
وكشفت المصادر، أن إحدى مدارس البنات ببيت معياد، جنوب صنعاء، معرضة للإغلاق، بعد معرفة عدد من الأهالي بقضية المخدرات في المدرسة، نتيجة إقدام شبكة تابعة لمليشيا الحوثي على استدراج عدد من طالبات المدرسة إلى مربع الإدمان.
وأضافت المصادر، أن المليشيا من أجل أن تتنصل عن صلتها بشبكة البيع والترويج للمخدرات في المدرسة، أحالوا فقط مديرة المدرسة للتحقيق.
وأوضحت المصادر، أن اكتشاف عملية ترويج وبيع المخدرات في المدرسة (تحفظت عن ذكر اسمها)، جاءت بعد أن أصيبت إحدى الطالبات بحالة إغماء، في الوقت الذي كانت إحدى الموجهات في زيارة للمدرسة، وحين صحت الطالبة كانت تعاني من صداع، وكانت تلح على إحدى زميلاتها بإعطائها حبة دواء، بينما كانت الأخرى ترفض.
وبحسب المصادر، فقد تطور الأمر بعد أن بدأت الطالبة بالصياح، بسبب الوجع الذي كانت تعاني منه، مما جعل من الموجهة التربوية أخذها إلى اخصائية طبية والاتصال بأهلها، وباشروا بعمل فحوصات طبية أثبتت تعاطيها للمخدرات، وأنها أصبحت “مدمنة”.
وذكرت المصادر، أن الموجهة اضطرت إلى الإبلاغ عن الحادثة لدى أحد أقسام الشرطة التابعة لمليشيا الحوثي، ليتم نزول مندوبين من قبل القسم تفاجؤوا بكميات المخدرات لدى إحدى الطالبات التي تعمل على الترويج، ومن ثم بيع المخدرات بعد الإيقاع بالطالبات في فخ الإدمان.
ونسجت مليشيا الحوثي شبكة كبيرة في تهريب المخدرات وبيعها ونشرها في أوساط أهالي صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة تحت سيطرتها، إضافة إلى تهريبها إلى دول الجوار، حيث كشفت تقارير سابقة أن المخدرات تعد من مصادر تمويل المليشيا التي تساعدها في استمرار حربها على اليمنيين.