تعميم خطير للحوثي وهذه التفاصيل
نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال الأيام القليلة الماضية، حملة تحريض على مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، لتبرير هجماتها التي وضعت آلاف المدنيين تحت الخطر.
واتهم الناطق باسم الميليشيات، محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، القوات الحكومية بالتمترس خلف مخيمات النازحين.
كما برر إصرار ميليشياته على استهداف المخيمات بذريعة وجود عناصر من القاعدة وداعش يتمترسون بين النازحين.
وأصدرت وزارة الداخلية التابعة للميليشيات الانقلابية توجيهات لوسائل الإعلام الموالية بالتحريض على النازحين.
الوزارة، التي يقودها عبدالكريم الحوثي، عم زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، أصدرت تعميماً، موجهاً إلى مدراء الإعلام والعلاقات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ومسؤولي الإعلام الحربي للميليشيات تحت تأثير الضغوط الدولية التي تتعرض لها الميليشيات بسبب استهدافها المتكرر لمخيمات النازحين، تضمن تعليمات بالتحريض الصريح والمباشر ضد مخيمات النازحين، من خلال بث الإشاعات والادعاء بأن القوات الحكومية تستخدم النازحين دروعاً بشرية، وتواجد عناصر داعش والقاعدة في المخيمات.
ومنذ فبراير، شنت الميليشيات هجوماً من بين أعنف الهجمات على محافظة مأرب، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم، وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية، فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خطورة تلك الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين.
والشهر الماضي (مارس)، كشف مسؤول حكومي، عن إغلاق 27 مخيم نزوح خلال 15 شهراً، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيا الحوثي على تلك المخيمات.
وقال مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، خالد الشجني، إن ميليشيا الحوثي خلال الفترة من يناير وحتى مارس تعمدت استهداف مخيمات النزوح بمئات الصواريخ والقذائف، معرضة حياة النازحين للخطر، الأمر الذي تسبب في إغلاق 27 مخيماً، وتهجير 2671 أسرة ونزوحها مرة أخرى إلى مخيمات أخرى داخل المحافظة.