نص كلمة رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التي القاها خلال لقائه بقادة حراس الجمهورية
ألقى قائد المقاومة الوطنية- حراس الجمهورية، رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، كلمة هامة خلال ترأسه الساعات الماضية اجتماعا لقادة ألوية حراس الجمهورية و الأركانات وعمليات المحاور، تزامنا والذكرى الثالثة لانطلاق العمليات العسكرية للمقاومة الوطنية.
وفي كلمته التوجيهية تناول العميد طارق صالح العديد من القضايا المتعلقة بالمقاومة الوطنية واليمن عموما، متطرقا إلى الخطر الحوثي على البلد والجوار وتبعية المليشيا الحوثية لإيران.
وعرّج على معركة مأرب التي جدد تأكيد المقاومة الوطنية الوقوف معها بكل الإمكانيات.
وأكد القائد طارق صالح في كلمته على قادة المقاومة الاستمرار في رفع الجاهزية القتالية، والمزيد من الاهتمام والالتحام بالمقاتلين المنتسبين للمقاومة.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير إخواني ضباط وقادة ومنتسبي المقاومة الوطنية ألوية حراس الجمهورية نبارك لكم بهذا الشهر الكريم وفي يوم الذكرى الثالثة لانطلاق معارك حراس الجمهورية.. الآن نبدأ العام الرابع.
بداية أحب أن نقف دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح شهداءنا الأبطال الذين رووا هذه الأرض بدمائهم الزكية منذ الوهلة الأولى لانطلاق معاركنا ابتداء من مفرق المخا وصولا إلى كيلو 16 وعمارة عبد النبي، فسلام الله على هؤلاء الشهداء الكرام.. نقف لقراءة الفاتحة.
الإخوة القادة الإخوة الضباط وأركانات المقاومة الوطنية، في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا ذكرى انطلاق المعارك ضد الكهنوت لاستعادة دولتنا واستعادة كرامتنا واستعادتنا حريتنا واستعادة وطننا المسلوب أحب ان نستذكر بعض اللحظات وبعض الظروف التي مرت علينا خلال إنشاء المقاومة الوطنية، وكلكم عانى وكلكم تعب من أجل الوصول لكي يحمل البندقية لا ليرتاح أو يهاجر أو يبحث عن فرصة عمل، ولكنه غامر وقاتل وناضل من أجل أن يصل إلى معسكر المقاومة الوطنية لكي يحمل البندقية ضد الكهنوت ضد الرجعية ضد التخلف ضد الإمامة ضد من يريدون عودة عقارب الساعة إلى الوراء.. نستذكر جميعنا كيف خرجنا من مناطقنا من قرانا من بيوتنا مهاجرين في سبيل الله وفي سبيل الوطن منا من تعرض للسجن أكثر من مرة امتلأت سجون الحوثي وغير الحوثي من أبناء المقاومة الوطنية أثناء حركتهم وقبل وصولهم إلى معسكر بير أحمد أو وصولهم إلى المخا مؤخراً، كنا نتعرض للكثير من التعسف من التعنت من مختلف القوى الموجودة على الأرض، امتلأت سجون الحوثي كل من كان يغادر أو يتجه طريق قعطبة أو يتجه طريق مارب يتعرض للاختطاف والسجن والتحقيق أكثر من شخص أعرفهم شخصيا حبس مرة أو مرتين وتعهد أكثر من مرة ولكن إصراره وحبه للوطن وحب أن يحمل قضية اليمن ليست قضية مال أو منزل أو ثأر شخصي ولكنها قضية اليمن التي هي قضيتنا جميعا حملها على كتفه وتحرك إلى معسكرات المقاومة الوطنية ليلتحق بها لأنه مؤمن بقضيتنا مؤمن بأهدافنا مؤمن برؤيتنا فلم يبالي بالبطش الحوثي أو بما قد يتعرض له في مختلف الطرق سواء باتجاه طريق مارب أو طريق الضالع وصلنا ونحن لا نمتلك شيئا والكل يعرف أننا خرجنا بما علينا من الثياب وتركنا أموالنا وتركنا بيوتنا وتركنا أهلنا، كثير منكم لازال أهله في الداخل ابوه والدته جده إخوانه أرضه بيته ومنكم من صادر الحوثي ممتلكاته لابد أن يعرف الجميع من هم منتسبو المقاومة الوطنية وأنهم ضحوا بالغالي والنفيس وأتوا ليحملوا راية الوطن وليدافعوا عن دولتهم وحريتهم وكرامتهم.
كل هذه التضحيات سيكتبها لكم التاريخ ولكننا نبذل كل هذه الجهود لتحرير بلادنا وعودتنا إلى مساكننا ولتحرير إخوتنا الموجودين تحت الصلف الحوثي من يعانون اليوم من البطش والتعذيب والإهانة والإذلال، الإذلال الذي لم يعرفه أبناء القبائل اليمنية من سابق على مر التاريخ، الحوثي أراد أن يجرف الهوية اليمنية خلاص ما عاد فيش عندنا شيء اسمه تاريخ سبأ تاريخ حمير حضارة اليمنيين.. اليمنيون الذين آمنوا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام برسالة، الآن ما يتحدث عنه الحوثي هو فقط عن ما بعد ظهور حسين بدر الدين في مران وحكم الإمام الهادي فقط لا يوجد تاريخ لليمن شطب تاريخ اليمن كامل هوية اليمن تجرف وتحت مبرر الهوية الإيمانية التي دعا إليها عبدالملك الحوثي وأتباعه، ويقومون بغرس الأفكار الظلامية والضلالية وتشييع المجتمع اليمني وجعله مجرد سخرة لطبقة معينة ولسلالة معينة يدعون الحق الإلهي في حكم اليمن، وهذا ما يرفضه كل يمني حر، اليمن هي من أول ال…