كشف محامي الفنانة اليمنية المعتقلة لدى ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء عن معلومات جديدة عن التهم التي توجهها الميليشيات للفنانة بعد أشهر من اعتقالها.
قال محامي الفنانة انتصار الحمادي أنها أجابت على أسئلة تتعلق بـ”الدعارة والفجور”.
في 20 شباط/فبراير، اعتقلت الحمادي بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق الى جلسة تصوير. ويقول محاميها خالد الكمال إن التوقيف حصل “من دون مذكرة”، و”من دون توجيه أي تهم إليها”.
ويضيف المحامي لوكالة فرانس برس “إلى الآن، أنا كمحاميها لا أعرف ما هي التهم”، لكنه أشار إلى “محاولات للتشهير بها”، بما في ذلك شائعات حول تورطها في الدعارة والمخدرات.
ويتابع “سلطة الأمر الواقع تكره الفن وتكره الفنانين”. ولم يعلّق الحوثيون على القضية.
ويتولّى الحوثيون المحافظون دينيا واجتماعيا والمتحالفون مع إيران، السلطة في صنعاء منذ 2014 حين انطلقوا جنوبا من مواقعهم في شمال البلد الفقير للسيطرة على مناطق شاسعة في البلاد.
ويفرض الحوثيون المنتمون للمذهب الزيدي القريب فقهيا من السنة والذي يعتبر من متفرعات الشيعة، في مناطق سيطرتهم قوانين اجتماعية صارمة تحدّ من الحريات والترفيه.
وبحسب المحامي، فُتح التحقيق في القضية في 21 نيسان/ابريل، وأجابت الشابة على أسئلة تتعلق بـ”الدعارة والفجور”.
وقال إنّ النيابة “تحاول وصف القضية بفعل فاضح”، بحجة أنها أبرزت “خصلتين من شعرها أو أنّها لم تضع الحجاب” في أماكن عامة.
ويتابع “يحاولون لصق أي تهمة بها بسبب عملها الذي يعارضه الحوثيون: من أين لك الجرأة على أن تكوني عارضة أزياء في بلد مسلم”.
ورغم أنّ المجتمع اليمني محافظ جدا، إلا أنّه معروف بحبه للفنون والموسيقى وكانت توجد فيه قبل الحرب مساحة معينة من الحريات الشخصية.
لكن مع تصاعد نفوذ الحوثيين، باتوا يطبقون قوانين صارمة تؤثّر على النساء بشكل خاص.
ويشارك الكمال في حملة لتعبئة وسائل الإعلام والمجتمع المدني من أجل تسليط الضوء على هذه القضية. على مواقع التواصل الاجتماعي، يتم التداول بوسم “الحرية لانتصار” باللغتين العربية والإنكليزية، في إطار هذه الحملة.
ويقول “إنها فتاة طموحة”، مضيفا “والدتها تبكي باستمرار، أخوها الصغير يعاني من إعاقة. كانت المعيل الوحيد في الأسرة. إنه موقف يحزن القلب”.