شاهد كيف يستثمر الحوثي قضية فلسطين “تجنيد وجمع أموال”
كثفت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في الأيام الأخيرة من حملات التجنيد في أوساط الشبان وصغار السن في 10 محافظات تحت سيطرتها للدفع بهم لجبهات القتال في مأرب والحديدة، بالتوزاي مع إطلاق حملة لجمع الأموال لحسابها الخاص، باسم “التبرع لدعم فلسطين”.
ووجهت المليشيا دعوات وصفت بالاحتيالية لتجنيد المئات من السكان والمواطنين لإشراكهم في القتال الدائر في مأرب تحت مزاعم “القتال في فلسطين”.
في حين اتهمت الحكومة الشرعية، الميليشيات الحوثية، باستغلال القضية الفلسطينية من أجل حشد مزيد من المجندين لقتال اليمنيين وجمع الأموال لتسخيرها لمصلحة المجهود الحربي.
وجاءت اتهامات الحكومة، في وقت تصعد فيه الميليشيات من هجماتها باتجاه مأرب وتواصل خروقها للهدنة الأممية في الحديدة بالساحل الغربي للبلاد، باستهداف المدنيين والقرى السكنية.
وحذر وزير الإعلام معمر الإرياني، السكان في مناطق سيطرة الميليشيات “من مغبة الوقوع ضحية الاستغلال والتضليل” الذي تمارسه هذه الميليشيات.
وأوضح في تصريحات رسمية أن الميليشيات “تتخذ من القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة مادة للمتاجرة والتكسب السياسي والمادي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، والاستمرار في قتل اليمنيين”.
وأشار الإرياني إلى أن الجماعة الحوثية «تحاول استثمار مشاعر اليمنيين إزاء الأحداث التي تشهدها مدينة القدس والأراضي المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير على يد آلة البطش الإسرائيلية، لتنظيم حملات جمع للأموال لتمويل المجهود الحربي، والزج بمزيد من المغرر بهم لقتل الشعب».
وأكد أن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، من قصف الأحياء السكنية، وقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بدم بارد، وتدمير المنازل، ومنع الشعائر الدينية، والاختطاف والإخفاء القسري.