تعز تشتعل بين فصائل الاخوان
تصفيات وضح النهار والاشتباكات تدوي في الأرجاء..
يمن الغد- تقرير
تعيش مدينة فوضى غير مسبوقة في ظل الصراع القائم بين قيادات ونافذي حزب الاصلاح الاخواني..
اغتيالات واشتباكات ضارية..
بعد ساعات من اغتيال جندي مقرب من القيادي الاخواني عبده سالم مسؤول الملف الامني بتعز بسوق الوليد وسط المدينة شهدت مدينة التربة مساء الخميس معارك دامية بين مجاميع مسلحة تابعة لفصيلين في الحزب.
واغتال مسلحان على متن دراجة نارية الجندي ضياء المخلافي مساء الاربعاء اثناء تواجده بسوق الوليد ولاذوا بالفرار.. وبعد ساعات من الحادثة اندلعت اشتباكات عنيفة – ظهر الخميس، بين مجاميع مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الاخواني بمديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز.
وحسب مصادر محلية، فإن اشتباكات مسلحة نشبت وسط مدينة التربة بين مسلحين يقودهم “شوقي سعيد المخلافي” شقيق القيادي الإصلاحي “حمود المخلافي” وآخرين تابعين للقيادي في اللواء الرابع مشاة جبلي، “عبده سعيد الزريقي”، بسبب خلافات على عقارات في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة خلفت 3 قتلى وأكثر من عشرة جرحى من الطرفين، فيما لا تزال الاشتباكات قائمة حتى اللحظة.
مواجهات دامية..
وخاض أتباع “الزريقي” و”المخلافي” جولات اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى بعد تفاقم الصراع بين الجانبين إثر رفض الأخير تسليم قتلة نجل الأول لقيادة محور تعز.
وقتل نجل الزريقي “عبدالله” في نوفمبر العام الماضي أثناء عودته من المدرسة، بعملية نفذها أحد أقارب وكيل محافظة تعز المحسوب على الإصلاح “عبدالقوي المخلافي”، في إطار الصراع على النفوذ والإيرادات بين فصائل الحزب.
وشهدت مدينة التربة مطلع فبراير الماضي، مواجهات دامية بين أتباع المخلافي، وعناصر من اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده العقيد “أبوبكر الجبولي” على خلفية مقتل أحد مسلحي المخلافي باشتباكات مع مجاميع مسلحة يقودها “محرم الأديمي” أحد قيادات اللواء في المدينة.
قتال شرس واشعال الحرائق..
ومنتصف ابريل الماضي شهدت الضاحية الجنوبية لتعز معارك دامية بين فصائل الاخوان تسببت باحراق منازل.. حيث لقي اثنين من جنود اللواء 35 مدرع في تعز حتفهما، وجُرح آخرون بهجوم لمسلحين موالين لحزب الإصلاح في المحافظة.
وذكرت مصادر محلية في تعز أن مسلحين من اللواء 145 مشاة بقيادة “حبيب السامعي” نفَّذوا هجومين على نقطتي “خنازر والشعوية” في مديرية الشمايتين جنوبي المحافظة، ما أسفر عن مقتل اثنين من جنود اللواء 35 مدرع المتمركز في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن مسلحي “السامعي” قاموا بمُصادرة أسلحة جنود النقطتين، وغادروا المنطقة على مرأى ومسمع من سلطات الأمن الموالية لحزب الإصلاح في تعز.
وشنت قيادة اللواء 35 مدرع حملة للقبض على السامعي وحاصرت منزله في الحجرية لتندلع اشتباكات اسفرت عن مقتل 7 من الجانبين واصابة 9 اخرين و2 مدنين كانا بالقرب من الاشتباكات واضرمت الحملة النار في منزل السامعي الذي تمكن من الفرار فيما امتدت النيران للمنازل المجاورة.
ويحظى “حبيب السامعي” بدعم قيادة محور تعز واللواء 145 مشاة الذي يقوده “خالد فاضل”، حيث سبق وأن نفَّذ هجمات مختلفة على مواقع اللواء 35 مدرع، أبرزها في أغسطس 2020، عندما قام بنهب عدد من أطقم وعتاد اللواء.
وقبلها بأسابيع، اعتدى مسلحو السامعي على العقيد “عادل عبده مقبل الحمادي”، ركن إمداد اللواء ٣٥ مدرع، بهدف اغتياله، إلا أنه نجا من الكمين الذي نُصب له في مديرية المواسط.
وفي يوليو 2020، اعتدى السامعي ومسلحوه على مقر عسكري تابع للواء 35 مدرع في منطقة العين بالحُجرية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة نتج عنها سقوط 3 جرحى من أفراد اللواء.
قتال العسالي والعيسي..
وفي 19 الشهر الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل التابعة للاخوان محيط مستشفى الثورة بمدينة تعز.
وأفادت مصادر في تعز بأن اشتباكات وقعت بين قوات أمنية يقودها المُقدَّم “وليد العسالي”، ومسلحي حزب الإصلاح بقيادة “أنس المغربي” الملقَّب بـ(العسي) في حي الثورة، وامتدت إلى داخل المستشفى.
وأشارت المصادر إلى أن الطرفين استخدما مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، لافتة إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين.
اقتحام الثورة..
وكانت مجاميع من منتسبي اللواء 22 ميكا بقيادة “عبدالحكيم الشجاع” الموالي لحزب الإصلاح، اقتحموا -مطلع مايو الماضي- أقسام الطوارئ والباطنية والعناية المركزة في مستشفى الثورة بتعز، على خلفية عدم استقبال مريض مُقرَّب من الشجاع.