في محاولة للسيطرة على الغضب الشعبي وتحقيق أهداف سياسية.. قيادات إخوانية تنظم لثورة الجياع في تعز وتقتحم مقر المحافظ
اقتحمت قوات وقيادات وناشطون إصلاحيون مقر السلطة المحلية بمحافظة تعز ومكتب المحافظ نبيل شمسان اليوم الاثنين ١٤ يونيو ٢٠٢١ بعد انضمامها لثورة الجياع وازاحة الفسادين في محاولة من تنظيم الاخوان للسيطرة على الغضب الشعبي العارم في تعز.
وقالت مصادر محلية ان محتجين، اقتحموا اليوم الاثنين، المقر المؤقت لديوان عام محافظة تعز وسط المدينة، ورفعوا شعارات تطالب بإقالة المحافظ والوكلاء والمدراء المثبت عليهم قضايا فساد واختلاس المال العام.
وأضافت المصادر، أن عدد من المتظاهرين المنتمين لحزب الإصلاح، على رأسهم القيادي الإصلاحي منير أحمد سيف، وسائق سيارة التوجيه المعنوي في محور تعز العسكري، محمد حميد، تجاوزوا البوابة الداخلية لمبنى المحافظة وصولاً إلى مكتب المحافظ وقاموا بتعليق لافتة توضح مطالب المحتجين على باب مكتب المحافظ أثناء ماكان مغلقاً.
وتزامن اقتحام مبنى المحافظة، مع حضور مدير الأمن العميد منصور الأكحلي، ومدير الشرطة العسكرية في المحافظة محمد الخولاني، إلى خيمة الاعتصام التي تم نصبها أمام مقر المحافظة، خلال الأيام الماضية.
السكرتير الإعلامي للحاكم العسكري في تعز عبده فرحان (سالم)، أثنى على ما سماها “زيارة” الأكحلي والخولاني إلى خيمة الاعتصام.
وأشار الإعلامي الاخواني محمد مهيوب، في منشور له على صفحته في “فيسبوك” إلى أن مدير الأمن وقائد الشرطة العسكرية، “استمعا للمعتصمين وأكدا أنهما مع مطالب الشارع التعزي ومطالب المعتصمين المشروعة لمحاربة الفساد، والمطالبة بتوفير الخدمات، بالطرق السلمية”.
وأضاف أن الاكحلي والخولاني، الموالين لحزب الإصلاح، حثا المعتصمين على السلمية، وعدم السماح لما وصفوهم، بـ “المغرضين والمندسين من مغبة الإخلال بالأمن أو التخريب”.
وتمكن حزب الإصلاح عبر قياداته المدنية والعسكرية وناشطيه من السيطرة على الغضب الشعبي، وتوجيهه بانتقائية، واعتبار قيادات الجيش والأمن خط أحمر، لا ينبغي المطالبة بإقالتهم.
وقال ناشطون في مدينة تعز، إن الفساد منظومة واحدة لا تتجزأ، مؤكدين أن المنظومة السياسية الراعيه لهذا الفساد تحاول بغباء أن تستغل غضب الشارع وتختطف هيجانه وتذمره والانخراط معه وتوجيهه بجزئية السلطة المحليه فقط، وباتجاه رأس السلطة المحلية وحصر الفساد بالمحافظ والوكلاء غير المحسوبين على حزب الإصلاح.
ودعا الناشطون، أبناء تعز إلى التنبه لحرف مسار الاحتجاجات من قبل ما سموها “المنظومه السياسية المليشاوية الفاسدة”، وفضح ألاعيب حزب الإصلاح.
و السبت الفائت، خرجت مظاهرة حاشدة تطالب بإقالة جميع الفاسدين وإحالتهم إلى النيابة بما فيهم قيادات السلطات المحلية والعسكرية والأمنية، غير أنه تم الإعتداء على عدد من المتظاهرين من قبل جنود يتبعون محور تعز العسكري، جراء رفعهم لافتات تتهم قيادات محور تعز العسكري بالفساد.