أبرز ما جاء في لقاء عبدالملك وسفراء الاتحاد الأوروبي “تفاصيل”
أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أنه حان الوقت للمجتمع الدولي، أن يحدد الطرف المعرقل للحل السياسي في اليمن بوضوح، واتخاذ مواقف حازمة ضده.
وأوضح عبدالملك خلال اجتماعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، الاثنين، أن استمرار استخدام لغة سياسية واتهامات مفتوحة لن تجدي في دفع الحوثيين باتجاه القبول بالسلام والتخلي عن العنف والممارسات الإرهابية
وأضاف: ” لا نريد أن نرى اليمن كرت تستخدمه إيران في مفاوضاتها النووية، ولكن للأسف لا نرى سوى استسلام كامل للحوثيين كأداة لإيران وذراع من اذرعتها”.
وأشار رئيس الوزراء، إلى استمرار التصعيد الحوثي في مأرب، واستهدافه للمدنيين والمناطق السكنية، وكذا دول الجوار في سلوك إرهابي يفصح عن نوايا هذه المليشيات تجاه السلام.
واستعرض رئيس الوزراء، مسار التسوية السياسية في اليمن، والتعاطي الإيجابي للحكومة مع كل الجهود والمبادرات الأممية والدولية، مقابل استمرار رفض وتعنت مليشيا الحوثي الانقلابية.
وناقش، الاجتماع، مستجدات الأوضاع في الساحة الوطنية، على ضوء التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، إضافة الى الجوانب الاقتصادية والاحتياجات المطلوبة لدعم الحكومة، ووضع خزان صافر النفطي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وتطرق، رئيس الوزراء إلى التحديات التي تواجهها الحكومة والجهود المبذولة لتجاوزها والقيام بواجباتها تجاه المواطنين، والخطط التي تسعى الى تنفيذها خاصة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأكد معين عبدالملك، الحرص على انجاح المسار السياسي الذي ترعاه المملكة العربية السعودية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن، مبيناً الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن وما تبذله الحكومة من جهود للقيام بمسؤولياتها رغم تعقيدات الظروف الراهنة، والدور المطلوب من الأصدقاء الأوروبيين لدعم هذه الجهود.
وأوضح، أن الحكومة عازمة على تنفيذ اصلاحات اقتصادية لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أهمية دعم المجتمع الدولي في هذا الجانب، ما يحقق الأثر في توفير فرص عمل خاصة للشباب ويؤدي الى عدم استخدام هذه الطاقات كوقود للحرب من قبل مليشيا الحوثي والجماعات المتطرفة، منوهاً إلى أن الانهيار الاقتصادي عامل رئيسي في استمرار الحرب.
وأكد رئيس الوزراء ان حكومة الكفاءات ومنذ تشكيلها ماضية في تنفيذ إصلاحات تعالج الاختلالات القائمة في مؤسسات الدولة، ومكافحة الفساد، ووقف انهيار الخدمات، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم في سبيل ذلك انطلاقا من واجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية والوطنية.
كما جدد عبدالملك موقف حكومته من قضية خزان صافر النفطي وضرورة انهاء الخطر البيئي الذي يشكله بدون أي شروط مسبقة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة عدم تسييس القضية أو السماح للحوثيين باستخدامها كتهديد لدول الجوار واليمن.
من جانبهم جدد سفراء الاتحاد الأوروبي، التأكيد على دعمهم للحكومة اليمنية وضرورة تكاتف الجهود لضمان قيامها بالدور المطلوب منها.. مؤكدين دعمهم لمسار السلام والعملية السياسية في اليمن وجهود الإغاثة وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
شارك في الاجتماع، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج، وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لكل من فرنسا، المانيا، بلجيكا، التشيك، الدنمارك، فنلندا، البرتغال، اليونان، هنغاريا، ايرلندا، هولندا، بولندا، والسويد.