“جعالة العيد” مجانًا.. المرهبي يتكفل بتوفير فرحة العيد لأهالي صنعاء
قرر التاجر الشاب أن يُدخل الفرحة على الأسر غير القادرة على تكاليف توفير “جعالة العيد”، في ظل أوضاع معيشية صعبة يكابدها اليمنيون.
“الناس للناس”.. بهاتين الكلمتين يختزل التاجر اليمني، ورجل الخير حلمي المرهبي، الهدف من مبادرته العيدية بتوزيع “جعالة العيد” مجانًا، والتي أطلقها خلال أيام عيد الأضحى في صنعاء.
والجعالة هي اللفظ الذي يطلقه اليمنيون على الحلويات والمكسرات، كالزبيب والفستق واللوز الصنعاني وغيرها، والتي تعتبر طقسًا لا بد منه في اليمن خلال أيام العيد
يقول حلمي المرهبي، مالك محلات “حلمي للعسل اليمني” بصنعاء معللاً سبب مبادرته: “لأن الناس للناس.. وفي ظل هذه الأوضاع.. ومع وجود أناس عزيزي النفس بشكل قوي، ولأننا منكم وفيكم؛ أطلقنا هذه البادرة”.
وأضاف المرهبي في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك” :”الذي نفسه (يرغب) في جعالة العيد، وظروفه ما تسمح، يأتي إلى المحل ولا يهمه، فقط يُخبر الموظف بكلمة السر (جعالة العيد بالصلاة على النبي)”. مواصلاً: “كل من يأتي إلينا فليبشر بكل خير.. والناس للناس”.
واختتم التاجر اليمني دعوته الخيرية بنشر عنوان محله في شارع حدة، أحد أكبر شوارع مدينة صنعاء.
البادرة التي أطلقها هذا التاجر، وجدت لها أصداءً إيجابية لدى اليمنيين، الذي أشادوا بمثل هذه المبادرة، خاصة وسط ظروف مادية ومعيشية صعبة يعيشها اليمنيون، بسبب استمرار الحرب في البلاد.
الصحفي اليمني، عاد نعمان، وصف ما قام به حلمي المرهبي بأنه “عمل إنساني”، مشيرًا إلى أنه استطاع تحقيق “حلم كل طفل” منعته ظروفه وظروف عائلته في الحصول على “جعالة العيد”.
وقال نعمان” إن الدعوة الكريمة التي وجهها رجل الأعمال اليمني “المرهبي” هي التذكرة الذهبية لتحقيق “حلم كل طفل”؛ للخوض في رحلة مثيرة والحصول على الحلويات والمكسرات.
وأضاف مخاطبًا التاجر اليمني: “تجسدتْ فيك أيها الإنسان العظيم معاني العيد بحلة ممزوجة بالفرحة؛ عبر إعلانك التكفل بتوزيع جعالة العيد مجاناً من محلك للأطفال والعائلات في مدينة صنعاء”.
وأكد الصحفي عاد نعمان، أن حلمي المرهبي بمبادرته تلك يفتح قلبه الرقيق قبل يده، ليمنح العطاء للآخرين، وهي بادرة نالت الإعجاب والمحبة، ومنحته الاحترام والتقدير؛ لأنه يفكر بالآخرين والمحتاجين.
و”جعالة العيد” إحدى أهم الطقوس العيدية التي توارثها اليمنيون جيلا بعد آخر، ولا يتحقق معنى العيد إلا بها، خاصةً في أوساط الأطفال.
وتستعد الأسر في توفير الجعالة قبل حلول يوم العيد بأيام، كأحد المستلزمات الضرورية التي لا غنى عنها.
وتختلف محتويات الجعالة بحسب المحافظة اليمنية أو المنطقة، وحتى بحسب الزمان، فقديمًا كانت جعالة العيد تقتصر على المكسرات والزبيب من محاصيل المزارع اليمنية، أو الحلويات اليمنية التقليدية المصنوعة في المنازل.
أما حاليًا فتضاف إلى المكسرات والزبيب والحلويات التقليدية، أنواع حديثة من الشوكولاتة والحلويات الشرقية والغربية.
ويتم توزيع جعالة العيد على الأطفال والأقارب والأهالي والجيران والأصدقاء خلال الزيارات العيدية المتبادلة.