رغم سحب القرعة.. الغموض يواصل حصاره للدوري اليمني
يمن الغد – بديع سلطان
واصل الغموض فرض حصاره على قطار الدوري اليمني المتوقفً منذ عام 2014، بعد أن أوقفت حرب مليشيات الحوثي كل مظهر من مظاهر الحياة في البلاد.
ورغم الإعلان المتكرر من الإتحاد اليمني العام لكرة القدم عن انطلاق منافسات الدوري فإن شيئًا من ذلك لا يحدث، خاصة في ظل رفض كثير من الأندية اليمنية اللعب في مناطق سيطرة المليشيات، شمال اليمن.
ولم تجد المقترحات التي قدمتها أندية المحافظات المحررة، بإقامة الدوري بنظام التجمع في إحدى المحافظات المستقرة أمنيًا، أية استجابة من قبل الاتحاد العام، الذي أصر مؤخرًا على إجراء قرعة الدوري، في ظل غياب مندوبي عدد من الأندية.
كما أن فعاليات سحب القرعة التي شهدتها صنعاء قبل أسبوعين لم تتضمن الحديث عن آلية إقامة مباريات الدوري اليمني أو النظام المتبع للمسابقة.
مؤشرات إيجابية
التأجيلات المتكررة للدوري اليمني سبقتها عدة مواعيد لتحديد انطلاقة المنافسات من الاتحاد العام، حيث أعلن عن بدء الدوري في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، قبل أن يؤجل إلى مارس/ آذار، ثم أبريل/ نيسان الماضيين.
وهذا التعثر المتواصل لإقامة الدوري اعتبره الصحفي الرياضي اليمني عمار مخشف “مؤشرا إيجابيا”، يعكس الإصرار على انطلاق البطولة، رغم الكثير من العراقيل التي تحول دون ذلك.
وأشار مخشف، إلى أن أبرز تلك العراقيل تكمن في المشاكل المالية التي تواجه أغلب الأندية اليمنية في ظل شح الموارد.
كما تطرق مخشف إلى قضية تعثر تنقل الأندية بين المحافظات، نظرًا للمسافة الطويلة التي يتجاوز أقربها 7 ساعات من أجل خوض المباريات؛ الأمر الذي يجعل إقامة بطولة الدوري بنظام الذهاب والإياب من الصعوبة بمكان.
اقتراح عملي
ولم يغفل الصحفي الرياضي التأثيرات السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد، وانعكاساتها على إقامة بطولة الدوري العام المتوقفة منذ عام 2014، واقترح مخشف أن يكون النظام المتبع للدوري في حالة إقامته هو نظام التجمع، في إحدى المدن المستقرة أمنيًا.
وقال إن الأوضاع السياسية والعسكرية يمكن تجاوزها في سبيل الرياضة، وذلك من خلال تقسيم الأندية المشاركة إلى مجموعتين، تستضيفها مدن أو محافظات بعيدة عن أية عراقيل أمنية.
واعتبر مخشف أن إقامة الدوري اليمني بنظام التجمع تكون أفضل من نظام الذهاب والإياب؛ وذلك لعدم وجود وسائل آمنة للتنقل بين المحافظات؛ نتيجة عدم استقرار البلاد.
قرعة الدوري
وفي منتصف يوليو/تموز الجاري، سحب الاتحاد العام قرعة الدوري اليمني لكرة القدم للموسم 2021/2020، وذلك بمبنى الاتحاد في صنعاء، محددًا موعد انطلاقة المنافسات في أغسطس/آب القادم، دون أن يحدد نظام البطولة.
وأسفرت القرعة عن وضع حامل اللقب فريق الصقر من تعز في المجموعة الأولى، والتي تضم أهلي صنعاء، وحدة عدن، الهلال من الحديدة، اليرموك من صنعاء، الشعلة من عدن، وشعب إب، وهي المجموعة التي وصفت “بمجموعة الموت”.
فيما ضمت المجموعة الثانية كلا من شعب حضرموت، التلال من عدن، العروبة من صنعاء، فحمان أبين، شباب الجيل من الحديدة، اتحاد إب، ووحدة صنعاء.
وتخلّف عن حضور مراسم إجراء القرعة مندوبو 4 اندية وهي: اليرموك، التلال، وحدة عدن، شعب حضرموت، ولم توضح تلك الأندية أسباب تخلفها عن الحضور.
وردًا على تخلف الأندية الأربعة أكد أبو علي غالب، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم، أن الدوري اليمني “سيقام بمن حضر”، وأن أي ناد يرفض المشاركة سيخضع لتطبيق اللائحة.