الحوثيون يتفنون في قتل المعتقلين تحت التعذيب
يمن الغد/ تقرير – عبد الرب الفتاحي
تعد الجرائم التي تقترفها جماعة الحوثي من أشد الجرائم بمعايير طبيعة التجاوزات التي تسببتها بحق من وقعت عليهم تلك الانتهاكات.
وتنفرد جماعة الحوثي بعدم التزامها بالمواثيق الدولية التي تحدد التعامل مع المعتقلين السياسيين والأسرى.
* الموت تحت التعذيب..
وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان كشفت أن 350 حالة قتل تحت التعذيب حدثت في سجون ميليشيا الحوثي خلال عامين الماضيين.
وأوضحت الوزارة أن 1635 حالة تعذيب وقعت في العامين الماضيين، مما أدى لمقتل 350 حالة تحت التعذيب.
ووصل عدد النساء التي تعرضن للتعذيب حتى الموت 33 امرأة مختطفة.
وقالت المنظمة أن عدد من المختطفين توفوا نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج، فيما تعرض آخرون للتصفية الجسدية داخل سجون الميليشيا.
وتمارس جماعة الحوثي أشد انواع التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين في سجونها من بينها الضرب والاحراق مما عرض بعضهم للموت.
وتقوم جماعة الحوثيين بالاعتماد على اتباعها والذين يشرفون على السجون للقيام بمهام استخراج المعلومات من الاسرى والمعتقلين ويتجه اتباع الحوثي لفرض العنف كاسلوب متبع خلال التحقيق مع الكثير من الذين تلقي بهم الجماعة في السجون وتتعدد انشطة المحققين الحوثيين والذين قاموا خلال السنوات السابقة بتعذيب المعتقلين حتى الموت في محافظات كثيرة تقع تحت سيطرتهم.
جرائم انسانية..
توفيق الحميدي رئيس منظمة سام اوضح أن جريمة التعذيب في الصراعات المسلحة تعتبر جريمة جسيمة في إطار اتفاقيات جنيف الاربع، والبرتوكول الاضافي وكذلك إضافة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة الغير إنسانية.
وأشار الى انها جريمة حرب تستوجب تحرك دولي بموجب ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، في المادة 8(2) (أ) (1)(3) (11) و(2) (1) (2) وجريمتين ضد الإنسانية في إطار المادة 7(1)(و) و(ك) من نظام روما الأساسي.
وقال “نص البروتوكول الإضافي الثاني انتهاك الكرامة الشخصية وبوجه خاص المعاملة المهينة والمحطة من قدر الإنسان وفي النزاعات المسلحة الدولية، تُشكل هذه الأعمال مخالفات جسيمة. في النزاعات المسلحة غير الدولية.
وأضاف “أن ذلك يشكل انتهاكات خطيرة وتدخل ضمن القضاء الشامل التي تجيز قوانين كثير من الدول ملاحقة مرتكبيها”.
وأرجع الحميدي أن جماعة الحوثي تسعى من خلال جرائمها إلى إسكات الخصوم ونشر الرعب في اواسط الناس، خاصة في فترة سيطرتها الاولي.
ويعتقد الحميدي أن الجماعة عمدت الى اعتقال اي صوت تشك في ولائه او تأثيره ولذلك كانت السنوات الاولى اكثر سوداوية وقاتمة.
وكشف ان كل معتقل تعرض للتعذيب بنسبة معينة، سواء كان رجل او امرأة، وأن أغلب المعتقلين يعانون بسبب التعذيب النفسي او الجسدي وكانت تلك الأعمال تستهدف المرضى وحرمانهم من الدواء.
ونوه الى أن هناك تصنيف للحوثيين للخصوم على أنهم كفار أو منافقين او عملاء ساهم وهذا وفق رأيه ساهم في زيادة وتيرة التعذيب.
وأتهم الحوثيين بممارسة التعذيب بطريقة ممنهجة وليس الامر فردي.
ورصدت منظمة سام في عام ٢٠١٧ ما يقارب ١٥٠ معتقل بمعتقلات غير قانونية وسرية فيها المئات من المخفيين الذين تعرضوا لتعذيب مخيف وفقا لتقارير سام.
وضمن ماتناولته منظمة سام وسائل التعذيب مثل الضرب في جميع أنحاء الجسم بإسلاك بعضها مشوكة وكذلك التعليق الى السطح لساعات طويلة واللطم في الوجه.
وتحدثت المنظمة عن الوقوف على علب معدنية لساعات طويلة مما يؤثر على القدم، وخلع الأظافر والدفن في حفر حتى الرقبة واطلاق النار، التحقيق لساعات طويلة في الليل والحرمان من النوم والحرمان من الدواء والصعق الكهربائي والحرمان من الشمس وادخال الوجه بين الماء والحقن بمواد مجهولة.
تجاوزات خطيرة..
الناشط خالد عبد الرحيم رأى أن وحشية القتل في السجون وبشكل كبير هي احد أخطر أهم القضايا الانسانية والحقوقية.
وقال خالد ليمن الغد “عدد كبير من المعتقلين قتلوا تحت وحشية التعذيب الحوثي وهذا شيئ فضيع حيث يشكل هذا أحد أخطر الممارسات التي انتهجته الجماعة في عملية التصفية والانتقام.
واضاف أن مايحصل في سجون الحوثيين جرائم تفوق الوصف وهي جرائم وحشية هدفها لا يرتبط بأي قانون ولا يرتبط بأي معيار ويستمد اصوله من واقع جماعة تتفنن في التعذيب والقتل والتمتع بانتهاك حقوق المعتقلين.