الرئيس هادي يتهم السعودية بمحاصرته ويُسرِّب “خطة” لمواجهة التحرُّك الدولي لإنهاء حقبته الرئاسية ويهدد بالانقلاب على التحالف
اتهم الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، بطريقة غير مباشرة، المملكة العربية السعودية بـ”محاصرة الشرعية وتقييد حركته”، بينما هدّد باستخدام أوراق سياسية وبتغيير طريقة التعاطي معها.
ونقل الدكتور عادل الشجاع، على لسان مصدر مقرب من هادي، قوله إن “الرئيس لم يعد يحتمل الإهانات السياسية والشخصية، وإنه بصدد انتهاج خطة جديدة في التعاطي مع التحالف ومع الأمريكان”.
وأضاف الشجاع -المقرب من هادي وأبنائه- على حسابه في الفيسبوك، إن “هادي ربما يطلب إنهاء دور التحالف والدور الأمريكي أيضاً، خاصة بعد تصريح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، فتح السفارة الأمريكية في صنعاء، وبعد إقدام المملكة العربية السعودية على طرد اليمنيين الذي كان بمثابة إعلان حرب على الشرعية وتعزيز دور الحوثي وتقوية موقفه على الأرض”، وفق قوله.
وجاءت هذه التسريبات الرئاسية، بالتزامن مع توجه دولي لإنهاء دور الرئيس هادي، من المشهد السياسي، واستبداله بصيغة توافقية جديدة، خاصة بعد الفشل الذريع الذي رافق أداء منظومته في قيادة السلطة الشرعية وأيضاً في الحرب ضد مليشيا الحوثي.
ونقل الدكتور عارف الشجاع قول هادي “إنه إذا أراد أن يغادر فلا بد أن يحصل على تصريح مسبق”، وهو اتهام ضمني للمملكة بتقييد حركة هادي، مضيفاً إنه (الرئيس) بدأ “يجهز نفسه لقلب الطاولة على لاعبيها، وسيذهب إلى الحافة بأسرع من أي محاولة للحاق به”.