اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

“مجزرة العند” تكشف عن إرهاب جديد وقوات مخترقة وكيف ساهمت حكومة هادي في تفكيك الجيش

يمن الغد/ تقرير _ عبد الرب الفتاحي 


استيقظت اليمن صباح الأحد الماضي على فاجعة جديدة للتصعيد الحوثي، بسقوط اكثر من مائة قتيلا وجريحا من جنود أحد المعسكرات التدريبية في مدينة العند، شمال محافظة لحج. 

الضربة المدروسة..
قصف مليشيا الحوثي لمعسكر العند جاء كمحاولة لخلق نوع من الارباك في المشهد اليمني وتحديا جديدا أمام المساعي لارساء السلام.
أكثر من أربعين قتيلا وما يقارب 70  جريحا كانت تلك حصيلة مروعة للقصف الصاروخي الذي استهدف الجنود اثناء طابور لهم صباح الاحد الدامي..
كان يوم الاحد الماضي داميا، حيث هزت العديد من الانفجارات أحد المعسكرات التدريبية في مدينة العند، التي تقع شمال لحج. 
جنود في المعسكر تحدثوا عن تحليق طائرة مسيرة مفخخة فوق معسكر  التدريب، منذ وقت مبكر في الصباح ،وبعد لحظات دوات انفجارات في عنابر الجنود، والذين كان يتجهزون للمغادرة بعد أن أكملوا دورتهم .
يقول شهود اعيان في منطقة الجند  التي تقع تحت سيطرة الحوثي بمحافظة تعز، لمراسل يمن الغد أنهم سمعوا انفجارات ناتجة عن اطلاق الصواريخ ،وان هناك مايقارب من ثلاثة انفجارات وهو ما يشير الى أن ثلاثة صواريخ ربما أطلقت لاستهداف معسكر قاعدة العند. 

إرهاب جديد..
التجهيزات الحوثية تؤكد ان الحوثيين كانوا يمتلكون كل التفاصيل عن وجود جنود يتلقون دورة تدريبية، وأن ذلك اليوم هو الاخير لينهوا دورتهم! حيث جاءت الضربة دقيقة ومدروسة يحاول الحوثي من خلالها  خلط الأوراق، متوهما الاستفادة من محصلة تلك الهجمات لتعزيز بشاعة كوارثه طالما تميز بها .

يرى عثمان طه عبد الله اكاديمي وسياسي أن ضربة العند كانت حلقة من حلقات العبث الحوثي ،وهي تعبر عن أزمة يعانيها الحوثيين من خلال لغة الدم التي يتعطش اليها ،ويعتقد أن تدريب جيشا يمثل خطر عليه. 
وقال عبدالله ليمن الغد أن الحوثي يتخوف من أي قوة تقاتله في الساحل الغربي ،وهناك من أوصل للحوثيين معلومات تفصيلية عن التدريب في العند وطبيعة القوة العسكرية، وهذا مايجعل الحوثي متخوفا من اي تطورات عسكرية يراها نوعا من استهدافه .
واعتبر عثمان ” ماحدث مؤلما، وقال: بإعتقادي أن الهدف من الهجوم، كان في فرض اسلوب الارهاب الذي طالما انتهجه الحوثيين في كل تجاربهم العنيفة، فهو يريد اظهار قدرتهم وكذلك تعقيد اي ظروف للحل، ولدى الحوثي شعور متزايد أن المعركة الحقيقية ضده ربما لم تبدأ بعد “

اختراق خطير.. 

مصطفى غالب دحان ” طالب جامعي”  تحدث أن ماجرى مثل صدمة للكثير  !في ظل عدم وجود استعدادات امنية واستخبارية ، للتعامل مع هذه الاحداث الطارئة. 

وأعتبر دحان اثناء حديثه مع يمن الغد أن سقوط العدد الكبير من الضحايا لابد ان تقابله  اجراءات تطال كل المقصرين،  الذين تركوا الجنود ضحايا للاستهداف العدواني الذي قام به الحوثي. 
ورأى مصطفى ان الحوثي لديه شبكات تجسسية عميقة مازالت نشطة ،وهي من قدمت كل التفاصيل والمعلومات عن الجنود والدورة التي يقومون بها ، بينما الحوثي قد تكون لديه معلومات اكثر دقة عززت تخوفه  ليقوم بذلك الهجوم ، من واقع التحركات المستقبلية التي تتجه ضده . 

وأضاف أن الحوثي اراد فرض واقع يرتبط باسقاط عدد كبير من الجنود، هذه الضربه اعتمد عليها الحوثي ليجعلها مرتبطة بمدى التأثير والصدمة، التي شكلته للكثير كونها أدت لعدد هائل من الشباب في ظل عدم وجود احتياطات واجراءات لحماية الجنود. 

شهوة القتل.. 
صادق سلام الذبحاني” مهندس ”  أرجع سقوط كل هذا العدد من الضحايا .،طبيعة التفكير الحوثي الذي لديه شهية في القتل. 

وقال صادق ليمن الغد ” الثمن والخسائر كانت كبيرة لكن التقصير كانت ناتج عن الاهمال ،وعدم وجود سياسات اجرائية تعزز كل الظروف الخاصة بالجنود لحمايتهم، وهناك من يعمل لصالح الحوثي هو من قدم الجنود ليكونوا ثمن لخيانته “

وأضاف أنه بعد حادثه العند ،فإن الحاجة باتت ملحة لتغير كل القيادات وتعزيز القدرات العسكرية ،وفرض اجراءات مشددة في المعسكرات لمنع تكرر كل الكوارث. 

واعتبر أن ردة فعل الرئيس هادي وحكومته لم تكن واقعية ،خاصة فيما يرتبط بعدم صرف مرتبات الجيش الذي مازالت شرعية هادي، هي من تخذله وتعبث بكل حقوقهم وتمارس قتل كل افراد الجيش ماديا ومعنويا. 

ودعا لضرورة ايجاد حلول لما يعانيه الجيش الذي صار عرضة للخيانات والحروب التي تستهدفه سواء من قبل سياسات الحكومة التي عمقت التفكك داخل الجيش ومنعت صرف المرتبات أو في غياب أي خطط لتطوير امكانياته وحمايته.

زر الذهاب إلى الأعلى