قيادات حوثية تفجر قنبلة مدوية وتكشف عن جرائم وحشية ترتكبها الجماعة في العاصمة وتؤكد: من ينجُ في مأرب يُقتل في صنعاء!
كشفت قيادات حوثية بعضا من مستور المعاملات التي يلقاها جرحى المليشيات بين مأرب وصنعاء، وتحدثت عن عمليات تقطيع أطراف عشوائية واتهامات لمسؤولي الصحة والجرحى وحتى الكوادر الطبية وصولا إلى الاتهام بالاختراق والعمالة للتحالف والشرعية!.
القيادي في المليشيا المدعو حسين الشامي، في منشور على حسابه في فيسبوك، دعا وزير الصحة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها المدعو طه المتوكل، لإنقاذ حياة عناصر المليشيا الذين جرحوا في جبهات محافظة مأرب، وما يتعرضون له من تقطيع لأطرافهم من قبل الكادر الطبي في مستشفيات العاصمة.
بينما توسع القيادي سلطان جحاف في سرد وقائع الإهمال والتجاهل والتواطؤ ضد الجرحى وإطلاق الاتهامات الصريحة بالعمالة والاختراق.
تقطيع الأرجل والأيدي
وقال الشامي “نقدر جهودكم الثورية ومشاركاتكم الثقافية، ولكن هناك فشل ذريع في استقبال الجرحى وعلاجهم في مستشفيات العاصمة. المستشفيات تفتقد لأبسط الخدمات. وكادر ضعيف، وأول ما يقومون به تجاه الجرحى هو تقطيع الأرجل والأيدي”.
وأضاف، “هذا لا يرضي الله ولا رسوله يا مؤمنين. تعبنا ونحن نناشد المسؤولين بلا فائدة، ويبدو أننا سنلجأ إلى صفحات التواصل، وأمانة في أعناقنا فضح هذا الفساد حتى يصل إلى سيدي عبدالملك”.
وتابع: إن كان التحالف “يقتلنا بقصفه مرة، فأنتم بإهمالكم تقتلونا مرارا وتكرارا، وكم من مجاهد كان بالإمكان علاجه، ولكن نظرا للاهمال والخدمات السيئة يفقد جوارحه ويفقد حياته أيضًا”.
عملاء للتحالف!
وفي السياق، أكد الشامي، في منشور آخر، موافقته لما قاله الناشط الحوثي المدعو سلطان جحاف، بصورتين تضمنتا سلسلة تغريدات نشرها الأخير على حسابه في تويتر.
بالتزامن، أوضح الناشط الحوثي المدعو سلطان جحاف، ما يتعرض له جرحى المليشيا من إهمال وإهانة في مستشفيات العاصمة صنعاء، متهمًا الكوادر الطبية بالعمالة والاختراق من قبل ما سماها قوى العدوان، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني والمقاومة، والتحالف العربي لدعم الشرعية.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها جحاف في حسابه على “تويتر”، متمنيًا وصول رسالته لمن يسمى بوزير الصحة في حكومة المليشيا.
وخاطب جحاف المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للمليشيا: “على المسؤول أن يعلم أنه خادم لهذا الشعب العظيم، وليس متسلطاً عليه، وأما المسؤول المستهتر الذي لا يبالي بأوجاع الناس فبقاؤه من أكبر الجرائم عند الله.. جرحانا يموتون مرتين، مناشدة هامة”.
وقال “أطالب وأناشد الأخ طه المتوكل وزير الصحة بسرعة إقالة مديري مستشفيات العاصمة والتحقيق معهم”، جرحانا “ستكون دماؤهم لعنة علينا”.
مضيفًا، “تلقيت العديد من الشكاوى عن إهانة الجرحى وعدم وجود رعاية طبية مناسبة في معظم مستشفيات صنعاء”، مشيرا إلى غارات جوية لطيران التحالف “استهدفت مواقع أبطالنا بجبهات مأرب، واسعف 42 جريح، معظم المستشفيات اعتذرت عن استقبال الحالات الحرجة بحجة عدم وجود كراسي عناية، فارق معظمهم الحياة”.
واتهم جحاف الأطباء في مستشفيات العاصمة بالعمالة لصالح الجيش الوطني والتحالف العربي لدعم الشرعية، متسائلًا: ” لا أعرف تفسير هذه المعاملة اللا إنسانية مع الجرحى الأبطال، هل هو فشل إداري أم أن الأطباء في مستشفيات صنعاء أصبح معظمهم مخترقين ويعملون لصالح العدوان”.
وطالب جحاف بتحقيق ينصف عناصر المليشيا الذين ذهبت أرواحهم ودماؤهم، مخاطبًا قيادات المليشيا “لن نسكت عن هذه المهزلة يا فشلة”.
مناشدًا سيده الحوثي، بالتدخل لحل هذه المشكلة التي سيكون لها الكثير من السلبيات في سياق العمليات العسكرية والتعبئة والتحشيد.
متسائلًا، “كيف سيقتنع الناس بأهمية المشاركة في المعارك لمواجهة من يسميهم المرتزقة والعدوان، وهم يشاهدون الجرحى يموتون مع جراحهم ويسمعون قصص الكثير”.
وأضاف جحاف “أقول وأكرر وانا مسؤول عن قولي وصراحتي لقياداتنا، لا تتركوا ملف الجرحى بيد خالد المداني، لأنه للأسف مشغول بشراء الفلل والمحلات التجارية، لقد صدم الكثير وخذل الجميع واستغل عمله لغير الجهاد، نسأل الله السلامة، وكنت اتابع عنده معاناة الجرحى تلقيت وعود بدون شيء مما وعد”.