قبائل مأرب تخشى مؤامرة التسليم للحوثي والمليشيات تواصل علمياتها عبر ثلاثة محاور
واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، خلال الساعات الماضية عملياتها القتالية باتجاه مدينة مأرب ومنابع النفط والغاز في صافر، عبر ثلاثة محاور رئيسية، بعد تحقيقها اختراقا نوعيا في المحور الجنوبي من جهة رحبة جنوب محافظة مأرب.
وذكرت مصادر ميدانية، أن القبائل مسنودين بمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تمكنت أمس من صد هجوم واسع للميليشيات باتجاه مديرية جبل مراد، بعد سيطرتها على مناطق “المشيريف وبقثة وسلسلة جبال الابزخ، ووصلت إلى منطقتي معين وبغية” في مدينة الكولة مركز مديرية رحبة.
وأوضحت المصادر، أن الهجوم باتجاه جبل مراد جاء عبر محورين، الأول من جهة رحبة، والثاني من مثلث الصدارة بمديرية ماهلية، تدخلت حينها مقاتلات التحالف وشنت 18 غارة متتالية على مواقع وتعزيزات الميليشيات المتقدمة، ما أدى لمصرع وإصابة العديد من الحوثيين، وتدمير دبابتين وثلاث مدرعات و6 أطقم محملة بالمسلحين.
وفي المحور الثاني، بجبهة الكسارة والمشجح، غرب مدينة مأرب، تواصلت عمليات القصف والمواجهات بين الجانبين في مناطق متفرقة من تلك الجبهات، وصولا إلى جبهتي الزور والبلق، وأطراف مديرية مدغل، إلا أن غارات التحالف حالت، دون استمرار التقدم في تلك الجبهة، واستمر القتال في محيط تبة المصريين آخر التحصينات الطبيعية التي تفصل الحوثيين عن أطراف مدينة مأرب، من جهة طريق صرواح.
وفي المحور الثالث، جددت الميليشيات قصفها ومحاولتها التقدم في جبهة الشهلاء شرق بئر المرازيق بمحافظة الجوف، والقريبة من الحدود الشمالية الغربية لمدينة مأرب، من جهة مديرية مدغل، والقريبة من الطريق الدولي الرابط بين الجوف ومأرب، تمكنت خلالها قبائل الجوف من إفشال الهجوم والمحاولات الحوثية للسيطرة على الطريق.
وذكرت مصادر محلية في الجوف، أن الميليشيات أرسلت مزيدا من التعزيزات القتالية، إلى جبهات الجوف القريبة من مأرب، تركزت في مناطق العلم والجدافر، وصحراء الريان، حيث تقع جبهة الشهلاء، وهي تستعد لشن هجوم واسع باتجاه مأرب.
وتحاول الميليشيات الوصول إلى أقرب المناطق لمركز مدينة مأرب، عبر المحاور الثلاثة الرئيسية والتي أقربها محور الكسارة بصرواح مأرب، من أجل الضغط على القوات المتمركزة داخل المدينة للقبول بمبادرتها التي تقدمت بها للوفد العماني من أجل الحل في مدينة مأرب، والتي تم رفضها من قبل القبائل خلال الفترة الماضية.
ووفقا لمراقبين عسكريين، فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تصعيدا لافتا للأعمال القتالية في مأرب، من قبل الميليشيات، التي تلقت توجيهات وأوامر مباشرة من زعيمها عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، والذي أكد فيه أهمية استعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية وما أسماه “بالاحتلال”، وعلى رأسها منابع النفط في مأرب وشبوة.
وتخشى قبائل مأرب والجوف التي تعهدت بالدفاع عن أراضيها من أي هجمات حوثية، أن تقع ضحية مؤامرة لقيادات عسكرية في القوات الحكومية، كما حدث في جبهات محيط صنعاء والجوف، وفي جبهة وادي آل جبارة في محافظة صعدة، حيث تم التآمر على تلك المناطق وتسليمها للحوثيين دون قتال.