اليمن: تنكيل الحوثي بالعبدية “جرائم حرب”
أكدت الحكومة اليمنية، الإثنين، استمرار حملات التنكيل الحوثي بحق سكان العبدية، ودعت المجتمع الدولي للضغط على المليشيات لرفع الحصار فورا.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن الجرائم والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في العبدية منذ حصارها، جرائم حرب وإبادة جماعية لا تسقط بالتقادم.
وأضاف، أن المسؤولين عن الجرائم من قيادات وعناصر المليشيات سيلاحقون أمام المحاكم المحلية والدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”، وفقا للوزير اليمني.
وتابع الإرياني، في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع “تويتر”، أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تستمر في تنفيذ حملات التنكيل والانتقام الممنهج بحق أهالي قرى مديرية العبدية المحاصرة.
وعدد المسؤول اليمني الجرائم التي ترتكبها المليشيات، وأبرزها “تصفية الجرحى واختطاف المدنيين، واقتحام ونهب وإحراق المنازل والمحال التجارية والمدارس والمصالح العامة، وترويع النساء والأطفال، ومنع دخول الإمدادات الغذائية والدوائية”.
ودعا الإرياني المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة الإنسانية لإسناد جهود الحكومة والسلطة المحلية في محافظة مأرب وتوفير المساعدات الغذائية والدوائية لأبناء مديرية العبدية المحاصرة حتى اللحظة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة الناتجة عن حركة النزوح الداخلي جراء الحصار والقصف بمختلف أنواع الأسلحة.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الجرائم والانتهاكات المروعة التي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني.
وشدد على ضرورة ممارسة الضغط الحقيقي على مليشيات الحوثي الإرهابية لوقف استهدافها الممنهج للمدنيين، ورفع الحصار فورا عن مديرية العبدية.
ويدخل الحصار الحوثي على مديرية العبدية في الريف الجنوبي من مأرب(شرق) يومه الـ28، حيث اجتاحت المليشيات بريا جزء من القرى فيما عمدت لخنق الأخرى وقطع شرايين الحياة المؤدية إليها.
وتفرض مليشيات الحوثي حصار مشدد على مديرية العبدية التي يقطنها أكثر من 35 ألف مدنيا غالبيتهم من النازحين وسط مخاوف أممية من كارثة إنسانية وشيكة.