مليشيات الحوثي تبدأ عملية قتالية واسعة تجاه الجوبة وأخر مديرية في مأرب وترتيبات لإنشاء مجلس عسكري
بدأت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، الإثنين، عملية قتالية واسعة من ثلاثة محاور، اتجاه مديرية الجوبة في جنوب مأرب بهدف إسقاطها والتوجه مباشرة نحو آخر مديرية في النسق الجنوبي للمحافظة والمتمثلة بمديرية جبل مراد، فيما بدأت بمدينة مأرب عملية ترتيب لإنشاء مجلس عسكري للدفاع عن مدينة مأرب واستعادة عملية التحرير.
وأفادت مصادر ميدانية في جنوب مأرب، أن الميليشيات قطعت الطريق الرابط بين مدينة مأرب والجوبة، ما خلف حالة من انعدام المواد الاستهلاكية اليومية على أبناء المديرية، الأمر الذي يهدد بانهيار الوضع الاقتصادي، ما يسهل سقوطها في أيدي الميليشيات.
وكانت وحدات من القوات الحكومية بقيادة عناصر من حزب الإصلاح، انسحبت من قرية الروضة جنوب الجوبة، في إطار عملية الخيانة المستمرة التي تمارسها تلك العناصر لصالح ميليشيات الحوثي، ما دفع عناصر الحوثي بالتقدم نحو المنطقة والسيطرة عليها.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات دفعت بحشود جديدة إلى محيط الجوبة بهدف إسقاطها، في ظل تراخي وتراجع القوات الحكومية، الأمر الذي يهدد بقطع الطريق نحو مديرية جبل مراد آخر معاقل الشرعية في جنوب مأرب، وبسقوطها تكون مدينة مأرب مطوقة بقوس يبدأ بجنوب المحافظة، وينتهي بجبهة الشهلاء والجدافر والعلم بصحراء الجوف، شمال شرق مأرب.
تأتي تحركات الحوثي نحو الجوبة وجبل مراد، بالتزامن مع أنباء تفيد ببدء القوات الحكومية والسلطة المحلية في مأرب، بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، عملية ترتيب لقوات الجيش والقبائل لتشكيل مجلس عسكري لاستكمال التحرير واستعادة الدولة والقضاء على الميليشيات الحوثية.
وذكرت المصادر، أن عملية الترتيب تتم بعيدة عن قيادات حزب الإصلاح المندسين في صفوف القوات الحكومية، وبالتزامن مع فرار أعداد منها مع قيادات سياسية في حزب الإصلاح من مأرب إلى سيئون في حضرموت في عملية سميت بالهروب الأخير للجماعة.