محكمة حوثية تستأنف جلسات محاكمة الفنانة انتصار الحمادي ورفيقاتها بتهمة “قلة الأدب”
قالت مصادر إعلامية مطلعة، إن محكمة حوثية في صنعاء ستستأنف غدا الأحد، جلسات محاكمة الفنانة، وعارضة الازياء اليمنية انتصار الحمادي بتهمة الاخلال بالآداب العامة.
وانتهت جلسات الشهر الماضي، عند اتهام الفنانة الحمادي ورفيقاتها بتعاطي الحشيش وفق صور تظهر المتهمات ينفخن سيجارات في جلسة خاصة.
وبموجب الصور، قال المدعي العام للحوثيين في الجلسة الأخيرة إن انتصار “اخذت نخسين من سيجارة حشيش”، قبل أن يرد محاميها بالإنكار فضلا عن أن اقوالها السابقة اخذت تحت الاكراه.
وتتضمن الادلة “مقاطع فيديو ورسائل نصية، وصور موجودة في هواتف المتهمات الاربع لإثبات ارتكابهن الجرائم المنسوبة إليهن بقرار الاتهام” المثير للجدل.
ومن بين أدلة الاثبات صورة تظهر إحدى المحتجزات مع سيجارة صنفت على أنها من الحشيش المخدر، كما تظهر محتجزة ثانية في “جلسة عادية” مع خطيبها، اعتبرتها النيابة خروجا عن العادات والتقاليد اليمنية، التي لا تجيز الجلوس مع الخطيب او التقاط صور فوتوغرافية لهما دون اذن العائلة.
وتتّهم مليشيا الحوثي الشابة الحمادي والبالغة 20 عاما، بارتكاب “فعل مخل بالآداب” وحيازة المخدرات، وهي موقوفة منذ شباط/فبراير الماضي.
وقالت منظمة هيومن رايتش ووتش في بيان سابق إن “سلطات الحوثيين تحاكم الحمادي بشكل جائر”.
واعتقلت الشابة اليمنية بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق الى جلسة تصوير، في 20 شباط/فبراير الماضي.
وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.
وقال أفراد من عائلتها آنذاك لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير نشر في العام 2020 الى أن”معدل العنف ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية، مقدرا وجود 2,6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف.
وفي مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية، أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت اخضاعها لفحص “كشف عذرية قسري”.
لكنّ هيومن رايتس ووتش أشارت في بيانها إلى أنّ السلطات “أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري”.
وشددت هيومن رايتش ووتش على أنّ القضية “تشوبها مخالفات وانتهاكات”.
وتحدّثت المنظمة عن إجبار سلطة الحوثيين الحمادي على” توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات”.
وذكرت أن حراس السجن “أساؤوا إليها لفظيا”، ووصفوها بـ”العاهرة”.