مؤسسة انصار تنمية وحماية المجتمع تنفذ الندوة الثانية للفدراليه بين بناء الثقة السياسية والامن والسلام
نفذت مؤسسة انصار تنمية وحماية المجتمع في محافظة حضرموت بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية – مكتب اليمن ، وبالشراكة مع مؤسسة سلام وبناء الندوة الثانية من سلسلة ندوات حول الفيدرالية بين بناء الثقة السياسية والامن والسلام “.
واستهدفت الندوه 50 مشارك ومشاركه من الشباب الناشط في المجال السياسي والحقوقي والاعلامي ومنظمات المجتمع المدني والقوى والمكونات السياسية .
وفي افتتاح الندوة القى وكيل محافظة حضرموت المساعد لقطاع الشباب أ/ فهمي عوض باضاوي اكد من خلالها على اهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تعمل على تنمية الشباب سياسيا وفكريا لما للشباب من دور في صناعة التغيير والقدرة على قهر التحديات وتجاوز العقبات والنهوض بعجلة التنمية في المجتمعات .
واشار باضاوي الى ان السلطة المحليه تولي اهتمام كبير بالشباب واستغلال طاقاتهم وقدراتهم التي ستعمل على اشراكهم في نماذج الحياة المختلفة ومراكز صناعة القرار التي تتم عن طريق خطوات علمية وعملية ليكونو قادرين على صناعة المستقبل ودعم الوطن في محلياتهم المصغره.
ومن جانب اخر اشارت رئيسة مؤسسة انصار تنمية وحماية المجتمع المستشارة / اقدار مختار الى اهمية الندوات الفكرية التي ستسهم في صقل وتطوير معارف الشباب واستيعابهم للاحداث السياسية المتسارعه في ظل كل المنعطفات التي تمر بها البلد سياسيا .
وبينت مختارالى ان الفدرالية في معناها الأساسي هي شكل من أشكال التسويات السياسية في الدول التي تمر بصراعات تقييم نقدي وعميق للتجارب التي مرّت بها بعض البلدان العربية حتى الآن.
ومن جانب اخر تطرق مدير مكتب مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية في اليمن، محمود قياح، إلى التجارب العالمية في الفيدرالية، معتبرًا إياها شكلا من أشكال الحكم تتبعه الدول؛ لتجنب الصراعات أو لإيجاد آلية تناسب الجميع في توزيع السلطة والثروة.
داعيًا الشباب إلى استثمار مثل هذه الفعاليات والندوات والاستزادة من المعارف السياسية والفكرية لتنمية ثقافتهم، حتى يكونوا على اطلاع وفهم متواصل، تحقيقًا للسلام في هذا الوطن.
ادار الندوة الدكتور محمد جمعان الذي تحدث عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي اختلفت حولها القوى السياسية اليمنية، مشيرا الى أن الخلافات ما زالت مستمرة حول مفهوم مصطلح الفيدرالية وكيفية تطبيقه على الواقع اليمني.
وفي الندوة قدمت اربع اوراق عمل تضمنت اولى عرضا للمبادرات الوطنية المتبنية للنظام الفدرالي كحل للنزاع القائم قدمها د/ صقر محمد الجوهي تناولت “مخرجات الحوار الوطني ورؤية مؤتمر شعب الجنوب وموقف الانتقالي من الفيدرالية بالاضافه الى اتفاق الرياض بين نجاحه وفشله “.
بينما كانت الثانية كانت بعنوان “دراسة مقارنة الفيدرالية في دولة اليمن (الجنوبية والشمالية ) السابقة واهم تاثيراتهم على المجتمع اليمني ” قدمها الباحث والكاتب السياسي أ/ هشام الكاف .
واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمها د/ حسين عبدالرحمن تجارب الدول النظام الفدرالي الناجحه والمتعثرة ، والتي تعايشت فيما بينها بناءً على “المصلحة”، وهذا الأساس هو ما ساعد على تزامن وجود أكثر من دولة اتخذت من الفيدراليه كشكل من اشكال التسويات السياسيه .
فيما استعرضت الورقه الرابعه وجهة نظر انصار الله “الحوثيين” كسلطة امر الواقع وموقفها من الفيدرالية اعدها استاذ العلوم السياسيه جامعة صنعاء – الخبير في النظم الفيدرالية أ.م.د مجاهد صالح الشعبي. عقب ذلك فُتح باب النقاش بين الحاضرين، والذين أثروا الندوة، وساهموا في مزيد من إغناء أفكارها وربطها بمشاكل الواقع السياسي الذي تعيشه البلاد اليوم.