اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةمحلياتمغتربون

قيادات يمنية تثير السخرية من تركيا خلال انتخابات الجالية

فجرت انتخابات الجالية اليمنية في تركيا، موجة من السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انحصر السباق على رئاسة الجالية وأيضا عملية التصويت في قيادات وعناصر إخوان اليمن، الفارين حديثا إلى إسطنبول وأنقرة.
واحتكرت القيادات الإخوانية المقيمة في تركيا، الترشح لرئاسة الجالية، وجرت عملية الاقتراع، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة قيادات بارزة في حزب الإصلاح من بينها رجل الأعمال حميد الأحمر، وزير المالية السابق صخر الوجيه، ووزير الداخلية السابق عبده الترب، وزيد الشامي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح، والحسن أبكر، وآخرون.
ورغم أن معظم القيادات الإخوانية فرت حديثا من اليمن إلى تركيا خلال الحرب الحالية، إلا أنها أقصت الجالية اليمنية هناك، واحتكرت الترشح والترشيح لرئاسة الجالية، الأمر الذي أثار غضبا وسخرية في آن.
في هذا السياق، علق مستشار وزير الاعلام في حكومة الشرعية فهد الشرفي، بالقول إن “من كانوا يطمحون في منصب الرئاسة في اليمن وقيادتها ذهبوا لينافسوا الطلاب والمهاجرين على قيادة الجالية اليمنية في تركيا بنفَس اخونجي اقصائي فج”.
وأضاف الشرفي، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “المضحك ان كل أولئك الذين التقطت لهم الصور وهم يقترعون لم يعودوا يمنيين بل يحملون الجنسية التركية باستثماراتهم من الاموال المنهوبة وتجارة الحرب”.
في حين، علق الصحفي سياف الغرباني، ساخراً بالقول إن الإخوان قدموا نموذجاً ديمقراطياً فريداً، في انتخابات الجالية اليمنية (الإخوانية) في تركيا.
وأضاف الغرباني، في تغريدة على حسابه في الفيسبوك، ان قيادات الإخوان “هم المرشحين وهم المصوتين وهم المشرفين على الصناديق، وهم لجان الفرز”.
وتابع: “هذه هي الديمقراطية الحلال عند الجماعة” في إشارة إلى جماعة الإخوان.
في حين نشر الصحفي توفيق الشرعبي، مدير عام الأخبار في التلفزيون اليمني الرسمي (قناة اليمن) صوراً لقيادات إخوانية أثناء إدلائها بأصواتها في انتخابات الجالية اليمنية بتركيا.
وأرفق الشرعبي صور القيادات الإخوانية بتعليق ساخر قال فيه: “الشراكة الحقيقية والقبول بالآخر، والتعايش بين المكونات السياسية ظهر جليا في انتخاب الجالية اليمنية في تركيا من خلال تصويت بعض القيادات وتفاعلها مع غياب تام للأصدقاء في التجمع اليمني للإصلاح”.
إلى ذلك علق الصحفي عبدالسلام القيسي، على انخراط حميد الأحمر، في السباق الإخواني لرئاسة الجالية، وكتب يخاطب الأحمر: “لقد كنت حميد الأحمر الذي لا يخشى من شيء وخلفك حاشد.. كنت تستطيع أن تهدد الرئيس صالح من منبر الجزيرة وتنجح في شراء الشارع وإخراجه ضد حكم الزعيم وكنت تصل بخلاياك إلى دار الحكم وتفجر بكل أركان الدولة.. كنت المال والجاه والنوال وبنك سبأ وسبأفون وكل الشركات.. كنت الأبهة والفخامة والمناصب والمواكب.. فأين أمسيت يا حميد الأحمر”؟
وأضاف القيسي على حسابه في الفيسبوك: “لا أتشفى، تحزنني مذلة الرجال، لكنها هذه الحقيقة الفجة: حلمك مقعد في جالية أجنبية.. لماذا؟!
وأردف: “أراد منكم صالح الاحتكام لصندوق الاقتراع ولديمقراطية اليمن وللشعب فكابرتم”!
وتابع: “لو قبلتم (أي الإخوان) منه لما كان هذا الصندوق التركي لمنصب سافل هو العوض لكم”.
واستطرد قائلا: “استبدلتم الجمهورية بجالية وصندوق الحكم بصندوق المنافي، فيا لعدالة السماء، الله”!
وخلص القيسي إلى القول: “هذا الدرس وهذه الصورة ذكرى وعبرة للجميع، لن ينساها أحد، قساوة الصورة هذه قاتلة لك ولي وللناس كلهم، وللوطن”، متسائلا: “أين صنعاء؟ أين عمران؟ أين مواكبك؟ أين المشايخ؟ أين طوابير الحراس؟ أين غرورك؟ أين حميد الأحمر؟ لا وجود له بهذه الصورة”.

تغيير النظام الأساسي للجالية

وفي وقت سابق أعلن قطاع واسع من أبناء الجالية اليمنية في تركيا عن رفضهم لنتائج انتخابات الجالية، معلنين عن إجراءات تصعيدية رداً على العبث والإقصاء من قبل جماعة الإخوان.
وأكدوا أن الإخوان عملوا على تغيير النظام الأساسي لانتخابات قيادة الجالية، وارتكبوا سلسلة من المخالفات في إجراء عملية الانتخاب.
وهددوا بخطوات تصعيدية، تشميل توجيه خطابات للسفارة اليمنية في تركيا ووزارة الخارجية والمغتربين في اليمن مرفقة بكافة المخالفات الواضحة التي صاحبت عملية الانتخابات، مع دعوة الفئات المختلفة والتي لم تقدم لها الجالية خدماتها وظلت خارج اهتماماتها طوال السنوات الماضية إلى تشكيل كيانات خاصة بها لتمثيلها.
وتشير النتائج التي أعلنتها اللجنة (الإخوانية) إلى أن عدد المصوتين لا يتجاوز 1800 شخص، في حين تؤكد التقديرات أن أعداد اليمنيين في تركيا تفوق الـ40 ألف شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى