محافظ عدن يدشن صرف التعويضات لمتضرري أحداث كريتر ويتعهد بمكافحة الإرهاب ومنع وجود أي تشكيلات مسلحة “فيديو”

قال محافظ عدن أحمد حامد لملس، إن أعمال التفجير التي شهدتها عدن وآخرها ما وقع أمام بوابة المطار هي رسالة للجميع أن الإرهاب لن يرحم ولن يستثني أحد بل يستهدف الجميع.
وأضاف خلال تدشينه اليوم الخميس، عملية صرف التعويضات لمتضرري أحداث مدينة كريتر خلال المواجهات العسكرية التي شهدتها مطلع أكتوبر الفائت، أن “سكوتنا وصمتنا عن الإرهابيين ومن يقوم بهذه الأعمال الإجرامية هو ما يشجعهم على مواصلة أعمالهم الإرهابية في كل مكان”.
وتابع المحافظ لملس: “لن نسكت عن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف عدن ولن نجلس في أماكن محصنة بل سنخرج ونكافحهم، ولن نسمح بوجود تشكيلات مسلحة في المدينة تقوم بمهام أمنية خارج إطار القوات الأمنية والعسكرية”.

وأردف لملس: يكفي أعمال بلطجة في عدن، ولابد أن نقف جميعا وقفة جادة وأي كان هذا القائد أو ذاك علينا أن نقول جميعا لا ونمنع وجود تشكيلات عسكرية في الأحياء السكنية في عدن، كما لفت إلى أن الإرهاب لا يستهدف فقط المعسكرات ومسئولين أو قيادات الدولة بل يستهدف الجميع.
وأعرب عن أسفه للأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة كريتر العريقة، التي عرفت منذ القدم ببساطة ساكنيها وتعايشهم ضمن نسيج اجتماعي مترابط، ولكن البعض حاول أن يعكس صورة مغايرة عن تلك السمات التي اتصف بها سكان هذه المدينة.
وإذ أشار إلى أن عدن مدينة سلام وتعايش. أكد على أن أمنها واستقرارها، مسؤولية الجميع، ولن يكون في عدن غير القوات الأمنية المعنية بحفظ الأمن، وأما غير ذلك من المظاهر المسلحة، ومن الأطقم والعربات التي تأتي من خارجها، والتي ليس لها علاقة بالمدينة فإن “صوتنا مع صوت المواطن لرفض كل ما يخل بالأمن والاستقرار”.
وأكد، أن السلطة المحلية ستعمل جاهدة لإعادة كريتر إلى حلتها التاريخية الجميلة، وستهتم بترميم شوارعها بمساعدة جميع أبناء عدن.
وقال: إن “الأشخاص الذين سقطوا في أحداث كريتر الأخيرة، لا يمكن تعويضهم، ومهما كانت التعويضات، فلا يمكنها أن تعوّض خسارة الأرواح التي فُقدت، ومع ذلك حرصت السلطة المحلية على جبر الضرر والتوجيه بالحد الأعلى”. كما بيّن أن عملية الرصد والتقييم كانت تكاملية بين اللجنة المعنية من مكتب الأشغال العامة والطرق، والإدارة العامة للمرور .
ورفعت اللجنة في تقريرها، عن تضرر خمسة مساكن، و41 سيارة منها 12 تعرضت للاحتراق بشكل كامل، و29 سيارة تضررت جزئيا. وفق الصفحة الرسمية لمحافظ عدن في “فيسبوك”.
وكانت مدينة كريتر قد شهدت مطلع أكتوبر المنصرم، مواجهات عنيفة دارت بين الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب من جهة، وقوات تابعة لقائد معسكر 20 العسكري السابق إمام النوبي، وتسببت بسقوط عدد من الضحايا.