اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

ثغرات الشرعية والوهم الذي اتكأ عليه هادي

يمن الغد/ تقرير – خاص

يشتد الخناق الحوثي يوما اثر يوم على مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، فبعد سيطرت مليشيا الحوثي على نقطة الفلج باتت تقترب من مركز المدينة بعشرات الكيلومترات.

تفكيك الجيش

لم يخفق الناشط محمد الحسني حين وصف الرئيس عبدربه منصور هادي بأنه يتكئ على وهم عندما راهن على تحالفه مع جماعة الاخوان باليمن.
القوى المنضوية في الحكومة الشرعية والموالية لحزب الإصلاح الإخواني تورطت في تشكيل جيش وهمي للاستيلاء على الاموال لصالح قيادات ومراكز نفوذ تابعين لها وهو ما كشفه التصعيد الحوثي الاخير في مأرب، حيث انكشف حجم القوة العسكرية التي أنشأها حزب الاصلاح هناك.
يشير المحلل السياسي خالد بن طالب الى أن اللوبي الإخواني والمتغلغل داخل الحكومة الشرعية والذي يعمل وفقا لأجندات خارجية عمل على تفكيك القوات المسلحة.
ولفت خلال حديثه ليمن الغد الى ان هذا اللوبي المرتهن لسياسات قوى اقليمية تمكَّن من تعيين القيادات التي تخدم أهدافه كما عمل على نسج نفوذ سياسي متشابك، ما تسبب في اعاقة أي عمل عسكري لاضعاف قدرات الحوثيين.

شرعنة الفوضى

ولعل تحالفات الحكومة الشرعية مع الاخوان، مكنت حزب الاصلاح من استخدام الشرعية فقط لشرعنة الاجندات الإخوانية بالمنطقة وغطاء للتدمير والفساد، ما مثل فرصة للتقدم الحوثي على الميدان.
يقول المحلل السياسي محمد قويدر لـ”يمن الغد”: ان احتكار السيطرة على الشرعية ومصادرة القرار من قبل طرف بعينه اثر سلبا على قدرة الشرعية على الحضور.
ويشير إلى ان اصطفاف حزب الاصلاح خلف مشاريع دول إقليمية، ومصادرة القرار العسكري من قبل الطرف الذي يمثله نائب الرئيس علي محسن -المحسوب على الاخوان- كان وراء الانهيار المتسارع للجيش امام الحوثيبن الذين يدركون جيدا مآلات الصراع داخل منظومة الشرعية ويعملون جاهدين على استغلاله لصالحهم.
كما قال الحسني لموقع يمن الغد انه لم يعد خافيا على المتابعين كيف عمل حزب الاصلاح على اقصاء الأطراف الأخرى المشاركة في هزيمة الحوثي في محافظات مأرب وتعز وشبوة.

استغلال الثغرات

من جانبها انتقدت الناشطة جميلة الخيلي التراجع المستمر لقوة الحكومة الشرعية، محملة الرئيس عبدربه منصور هادي المسؤولية، مشيرة الى ان جماعة الانقلاب الحوثي تستغل كل ثغرة يخلفها نظام هادي ولعل أهم ثغرة هي تلك الناجمة عن تحالف هادي والاخوان.
وأشارت خلال حديثها ليمن الغد الى ان الجبهة الاقتصادية تعد اهم جبهة فالمنطفة التي تسقط بيد الحوثيين تتعافى فيها قيمة العملة المحلية خلال ايام قليلة .
ولفتت الى ان ثغرة أخرى تمثلت في التدابير الانسانية لحكومة هادي والمتمثلة في الاعتقالات والانتهاكات للافراد التي تاتي من مناطق خاضعة لاحدى القوى إلى مناطق تسيطر عليها قوى أخرى اذا ما كان هناك نسبة من الشك حول ولاء الافراد الضحايا الذين قد يتعرضون لانتهاكات شتى خلال الاعتقال.
والحقت الحرب اضرارا بالغة في البنية التحتية المدنية في اليمن يختاج اصلاحها لعقود من الزمن دون ان تتمكن الحكومة الشرعية من حسم المعركة مع الانقلاب.
ويشدد بن طالب على أهمية تغيير منظومة الرئاسة من القيادات الميدانية ازاحت القيادات الفاشلة من قيادة الخطوط الامامية في قيادة الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى