الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الخمس يعلنون دعمهم للإصلاحات الاقتصادية في اليمن وقيادة المركزي تعقد أول اجتماع لها
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن تقديم الدعم الكامل للإصلاحات الاقتصادية النقدية في اليمن، الذي يشهد انهيارا غير مسبوقا في عملته المحلية واقتصاده الوطني جراء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي، في اليمن، على حسابها في تويتر، إن “سفراء الاتحاد التقوا، اليوم، بالمحافظ الجديد للبنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي”.
وأوضح، أن سفراء الاتحاد، عبروا خلال اللقاء، عن “دعمهم الكامل لإصلاحات اقتصادية ونقدية شاملة وهيكلية وطموحة بالتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة ولمصلحة جميع اليمنيين”.
وهذا ثاني موقف دولي معلن داعم لقرار، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعهدت، أمس الأربعاء، بدعمها لإصلاحات شاملة في اليمن.
وقال بيان نشرته السفارة الأمريكية على تويتر، إن القائمة بأعمال السفارة كاثي وستلي ناقشت مع محافظ البنك المركزي اليمني المعين حديثا أحمد غالب الحاجة إلى استمرار التعاون الدولي القوي والإعانات المالية للمساعدة في دعم الاقتصاد اليمني.
كما ناقش محافظ البنك المركزي عبر الاتصال المرئي مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى بلادنا، البرت لاينر ريس، وممثل المقيم غازي شبيكات، اليوم، المواضيع التي تضمنها تقرير الصندوق عن الاوضاع الاقتصادية في اليمن في ظل تطورات أسعار الصرف والتضخم وتمويل عجز الموازنة وآليات المعالجة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المسؤولين الدوليين، نبها إلى أهمية حشد الموارد للتخفيف من الاثار السلبية لتلك التطورات. من خلال ايجاد التمويلات اللازمة للمزاد الذي بداءه البنك المركزي للعملات الخارجية باعتباره آلية شفافة وفاعلة.
وأشارا، إلى استمرار تعزيز الدعم الفني للإصلاحات في البنك المركزي ووزارة المالية.
أما المعبقي، فأكد على جدية الدولة والحكومة في السير في عملية الاصلاحات باعتبارها ضرورة لا تقبل التأجيل ومنها اصلاح المالية العامة في شقيها الايرادات والانفاق. وكذلك تقليص العجز في الموازنة وتمويله عبر البنك المركزي إلى اقصى الحدود الممكنة.
إلى ذلك، رحب رؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بقرار تعيين محافظ البنك المركزي ومجلس إدارته. وفق ما ذكرته وكالة الأنباء (سبأ).
كما أشاد سفراء الدول الخمس، أيضا بقرار مراجعة وتقييم اعمال البنك المركزي اليمني كخطوة مهمة في طريق الإصلاحات الاقتصادية.
وجددوا، في بيان، صادر عنهم، اليوم، عقب لقائهم مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله العليمي، التأكيد على دعمهم لجهود السلام بقيادة مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانز غروندبرج.
إلى ذلك عُقد اليوم الخميس الموافق 9 ديسمبر 2021م في مبنى البنك المركزي اليمني بعدن اجتماع تعارفي ترأسه نائب المحافظ د. محمد عمر باناجه بمشاركة وكلاء القطاعات ومدراء عموم الإدارات في المركز الرئيسي، وهو الاجتماع الأول بعد صدور القرار الجمهوري رقم (14) لسنة 2021م، بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني.
وقد تم في الاجتماع مناقشة اتجاهات العمل ومتطلبات المرحلة القادمة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، حيث تحدث نائب المحافظ عن أهمية الالتزام بالضوابط والقوانين المتبعة من أجل تحقيق الأهداف المخطط لها ضمن خطة عمل البنك المركزي السنوية وتقييم مستوى الإنجاز خلال هذا العام.
كما تقدم باناجه برسالة شكر وتقدير لإدارة البنك المركزي السابقة على جهودهم الكبيرة خلال فترة إدارتهم للبنك المركزي في الفترة الصعبة التي حافظوا فيها على كيان وهيبة البنك المركزي اليمني.
ويعاني اليمن، من أزمة اقتصادية خانقة وانهيارا قياسيا غير مسبوق للعملة المحلية، في ظل حرب دامية مستمرة منذ سبع سنوات.
وكانت قيمة العملة قد شهدت مؤخراً موجة هبوط حاد لم يسبق لها مثيل دفعتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مطلع الشهر الجاري عندما تجاوزت حاجز 1700 ريال للدولار وسط تصاعد تحذيرات من وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.
وشهدت العملة المحلية، عقب قرار تعيين محافظا جديدا للبنك، تحسنا طفيفاً، غير أن ذلك لم ينعكس على أسعار السلع الغذائية، التي لازالت عن الاسعار السابقة والمرتفعة قبل الهبوط الأخير.
ويرى خبراء اقتصاديون، أن هذه الإجراءات غير كافية ويجب أن يتبعها اجراءات عملية في تثبيت أسعار العملة المحلية، ضمن منظومة إصلاحات جذرية وشاملة تستهدف المالية العامة لتفادي أي انهيار.