ماذا قال الحوثي بعد مغادرة السفير الايراني “حسن إيرلو” مطار صنعاء؟
كشفت مليشيا الحوثي الانقلابية، مساء اليوم السبت، عن سماح التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، بمغادرة سفير إيران لدى الحوثيين صنعاء.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي، في حسابه على تويتر “أقلعت من مطار صنعاء الدولي وعلى متنها سعادة السفير والصديق العزيز/ حسن إيرلو سفير الجمهورية الاسلامية لدى اليمن”.
وأضاف: “نتمنى له موفور الصحة والوصول الى بلده بأمان وسلام. أحيي أيضا تعاون الأشقاء والأصدقاء وليباركنا الربيد مرفوعة”.
أما القيادي الحوثي، محمد علي الحوثي، فعلق في حسابه على تويتر بالقول: “دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفائه سمحت بخروج السفير الإيراني من مطار صنعاء مع انهم يزعمون حربها”. ويقصد إيران.
وأضاف: “وتمنع (دول التحالف) سفر اليمنيين وعلى رأسهم المرضى ذات الحالات الانسانية وتزعم أنها تحمي اليمنيين. إنها رسالة لكل يمني تفضح مبررات استمرار العدوان والحصار الأمريكي البريطاني السعودي”.
كما علق القيادي الحوثي، عبد الملك العجري، على تويتر، بالقول: “مغادرة السفير الايراني اليوم بلادنا لأسباب صحية محضة ولا علاقة لها بخلافات مع اصدقائنا الايرانيين كما زعمت وسائل إعلام أجنبية”.
وقال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، “تفاهم إيراني سعودي عبر بغداد تم بموجبه نقل السفير الإيراني بصنعاء على متن طائرة عراقية وذلك لظروفه الصحية. وما يرد في وسائل الإعلام من روايات وتكهنات فهي عارية عن الصحة”.
وكانت وكالة الأناضول، نقلت عن مصدر ملاحي في مطار صنعاء قوله: إن “إيرلو غادر المطار عبر طائرة إخلاء طبي عراقية. وسيتم نقله إلى مدينة البصرة العراقية”.
ومساء اليوم أكد متحدث الخارجية الإيرانية خبر مغادرة سفير ايران لدى الحوثيين حسن ايرلو العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده “قامت وزارة الخارجية، بنقل “إيرلو” من صنعاء إلى بلادنا لتلقي العلاج اللازم”.
وقال زادة “تم إنجاز الاستعدادات اللازمة لنقل السفير الايراني لدى حكومة صنعاؤ في اليمن “حسن ايرلو” إلى إيران لغرض العلاج؛ نظرًا لإصابته بفيروس كورونا قبل بضعة أيام”.
وأضاف أن نقل “ايرلو” جاء “نظرًا لضرورة توفير الرعاية الطبية العاجلة له، فقد قامت الخارجية الإيرانية ببعض الاتصالات والمشاورات اللازمة مع عدد من دول المنطقة، وبالتالي توفّرت الظروف المبدئية اللازمة ويتم حاليا نقل السفير الإيراني إلى البلاد”.
وأمس الجمعة كشفت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية، عن طلب قدمته مليشيا الحوثي الانقلابية، إلى السعودية، بالسماح للقيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، بمغادرة اليمن إلى طهران.
وذكرت الصحيفة ، أن الطلب الحوثي العاجل، بالسماح للدبلوماسي الإيراني الكبير في البلاد، بالعودة إلى إيران على الفور، اعتبره المسؤولون السعوديون علامة على توتر بين طهران والجماعة المتشددة.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين إقليميين وغربيين، قولهم: إن قادة الحوثيين أكدوا للرياض أنهم لن يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد. كما أبلغوا الرياض أن إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.
وأضاف المسؤولون، أن إيرلو، لا يمكنه الطيران إلا على متن طائرة من عمان أو العراق، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين.
وجرى تهريب إيرلو العنصر في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني إلى اليمن العام الماضي. وعينته إيران سفيرا لها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وبحسب الصحيفة، فإن الدبلوماسي، حسن إيرلو، كان منخرطًا بعمق في مساعدة الحوثيين للتخطيط لساحة المعركة. لكن نفوذه في اليمن عزز التصور السلبي في البلاد بأن القوة المتشددة تستجيب لطهران، وفقًا لمسؤولين إقليميين.
عمقت إيران علاقتها بالحوثيين منذ أن استولوا على صنعاء عام 2014. وفي الأيام الأولى للحرب استقبلت إيران سفيرا للحوثيين في طهران في عام 2019 ، ثم أرسلت إيرلو إلى صنعاء العام الماضي.