جولة جديدة لمبعوث واشنطن إلى اليمن تشمل عواصم خليجية ولندن لتنشيط جهود السلام
قالت الخارجية الأمريكية، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، سيبدأ اليوم الأربعاء، زيارة عواصم خليجية ولندن لتنشيط جهود السلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وكبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين وشركاء دوليين آخرين.
وأوضحت في بيان لها، أن ليندركينغ، سيضغط وفريقه على الأطراف لوقف التصعيد عسكريا واغتنام العام الجديد للمشاركة بشكل كامل في عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة.
وأضاف، أن ليندركينغ، سيركز أيضا على الحاجة الملحة للتخفيف من الأزمات الإنسانية والاقتصادية الأليمة التي يواجهها اليمنيون.
كما أشارت، إلى إحاطة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ المقدمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وتحدث فيها، عن أن هناك 16 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات يبلغ مجموعها حوالي 3.9 مليار دولار.
وشددت الخارجية الأمريكية، على ضرورة أن تقدم الجهات المانحة، ولا سيما الجهات المانحة الإقليمية، تمويلًا إضافيا. وأن تتخذ جميع أطراف النزاع خطوات لتحسين وصول المساعدات الإنسانية ومعالجة أزمة الوقود في اليمن.
وبدأ المبعوث الأمريكي، جولته، الخليجية، اليوم، بلقاء الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف. الذي ناقش معه ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية، من قبل المجتمع الدولي لوقف إرهابها والانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية.
كما تطرق اللقاء، وفق وسائل إعلام سعودية، إلى مناقشة الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي وإنهاء الحرب في اليمن.
وأمس الثلاثاء، استعرض رئيس الوزراء معين عبدالملك، مع المبعوث الأمريكي، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية في مختلف الجوانب. في ظل تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها الإرهابية التي استهدفت الإمارات والسعودية.
وتطرق الجانبان، في اتصال هاتفي، إلى استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي. وجهود الحكومة للتعامل مع كافة التحديات المختلفة التي تواجهها وفي مقدمتها الاقتصادية والإنسانية والدعم الدولي المطلوب في هذا الجانب. وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واتفق رئيس الوزراء، مع المبعوث الأمريكي، على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما تجاه تصعيد الحوثيين، وإقدامهم على استهداف المصالح الحيوية في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.
كما أوضح رئيس الوزراء، أن جرائم مليشيا الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن ودول الجوار، وتعريض المصالح الحيوية للخطر. يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في دعم الحكومة وتحالف دعم الشرعية لإنهاء هذا الانقلاب. واستكمال استعادة الدولة.
وأَضاف: “هذه الأفعال الاجرامية لمليشيا الحوثي، تضعها في مصاف المنظمات الإرهابية. وهو ما يحتم على المجتمع الدولي التعامل معها من هذا المنظور. وإدراجها ضمن قائمة جماعات الإرهاب العالمي”.
وطالب عبدالملك، من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ممارسة المزيد من الضغوط على جماعة الحوثي لوقف جرائمها بحق اليمنيين. والتوقف عن مهاجمة دول الجوار واستهداف طرق الملاحة البحرية.
أما المبعوث الأمريكي، فقد جدد ادانة بلاده وبشدة للهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي على مناطق ومنشآت مدنية في الإمارات والسعودية وتصعيدها المستمر في اليمن. كما أكد أن هذا التصعيد غير المقبول يقوض فرص السلام والحل السياسي في اليمن.