الرئيسيةتعزمحليات

ناشطات يدشن حملة “جوازي بلا وصاية”.. (نص البيان)

دشن ناشطون وناشطات يمنيون حملة جوازي بلا واصاية رفضاً لإجراءات إدارة التي اعتبروها تعسفاً بحق النساء اليمنيات.
وطالبوا بالتقيد بالقانون دون تمييز وخلق عراقيل جديدة على رأسها اشتراط حضور المرأة مع أحد أوليائها.
وأصدرت الحملة بيانها الاول عقب الاشهار.
وقالت الحملة في بيان الإشهار: بعد أشهرٍ من التحضيرات يسعدنا كنساء يمنيات ومناصرون مدنيون إعلان انطلاق وبدء فعاليات حملة جوازي بلا وصاية، وهي حملة حقوقية هدفها ضمان اصدار وزارة الداخلية تعميماً يُلزم جميع موظفي مصلحة الهجرة والجوازات في المحافظات بالاقتداء بالقانون رقم (7) لسنة 1990 بشأن الجوازات، والقرار الجمهوري رقم (2) لسنة 1994 بشأن لائحة الجوازات، بما يتعلق بإصدار جوازات و/أو تجديدها للنساء. بحيث نرى كل اليمنيات يتمتعن بهذا الحق ويستطعن الحصول على وثيقة سفر بدون عراقيل و/أو اشتراطات. إن ما تتعرض له النساء من تعسفٍ في مصلحة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات منذ أزيد من (25) عاماً هو ما دفعنا لإطلاق هذه الحملة، حيث تقوم المصلحة بمنع النساء من استخراج وثيقة السفر (الجواز) الا بموافقة أولياء امورهن، في مخالفة صارخة لأحكام القانون ولائحته سالفي الذكر، اللذان ساوى بين الرجال والنساء في استخراج الوثيقة. لكن مصلحة الجوازات سنَّت لنفسها عُرفاً يمنعنا من استخراج وثائق سفر الا بموافقة ولي الامر، وهو عرفٌ تستند حيثياته على اتهامنا كنساء في اخلاقنا وشرفنا وكرامتنا. وبالقدر الذي يخالف هذا الاجراء القانون ذات الصلة، فانه يخالف الدستور اليمني الذي نص على المساواة في التمتع بالحقوق المدنية، ويناهض المواثيق العالمية التي صادقت عليها اليمن. استمع منظمي الحملة لنساء في تعز وعدن وصنعاء ومارب وشبوة وحضرموت ومحافظات يمنية مختلفة، حكين قصصاً مؤلمة بسبب الإجراءات التمييزية التي تُمارس ضدهن من قبل المصلحة وفروعها، فقدن معها حق السفر للعلاج ولم الشمل، واثبات هوياتهن، وكثير من الفرص الخاصة بالتعليم في بلدان العالم، بسبب تعنتها في رفض استخراج وثيقة سفر الا بموافقة ولي الأمر. إن الحملة بقدر ما تهدف لوصول النساء لواحدٌ من اهم الحقوق المدنية المكفولة لهن، فهي تسعى لتمكينهن وبناء قيادتهن في التنظيم والعمل الجماعي للتغيير، فهي نابعة من حاجة النساء، وتصب في مصلحتهن. وتسعى الى إيصال أصواتهن لصناع القرار وللرأي العام والمنظمات المحلية والدولية وكل المهتمين. تُرحب الحملة بانخراط كل النساء اليها، سيما ممن تعرضن لإجراءات تعسفية بهذا الشأن، وكل التكتلات النسوية، والمبادرات، والنشطاء، والمهتمين. وهي ترحب بالعمل وخلق شراكة حقيقية مع الجميع من اجل تحقيق اهداف الحملة كل بإمكانياته ومن موقعه. وتدعو كافة المنظمات المحلية والدولية ووسائل الاعلام والنخب لتسليط الضوء على هذا العسف الذي تتعرض له اليمنيات، والسعي معاً لاستصدار تعميم يُلزم مصلحة الجوازات بالعمل وفقاً للقانون، لكي تحصل النساء على حقوقهن في استخراج وثائق سفر بلا تمييز ولا انتقاص. نحن اهلُ القضية نساءٌ يمنيات والى جانبنا مناصرين من الرجال والنشطاء واولياء الأمور في محافظات مختلفة، اخذنا على عاتقنا القيام بمهمة رفع هذا الظلم، رتبنا لهذه الحملة منذ أشهر، ونعمل بشكل طوعي، ايماناً منا بمساواة المرأة مع الرجل، ومناهضين لكافة اشكال التعسف والتشويه الذي يطال المرأة اليمنية، ونؤكد في الحملة ان لدينا نفسٌ طويل للنضال، وخياراتنا المدنية هي مُتاحنا، وامام الحملة الكثير من الاستراتيجيات والتكتيكات والتصرفات على الأرض للقيام بها حتى نصل الى انتزاع أهدافها.

زر الذهاب إلى الأعلى