تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية ضرورة دولية
مليشيا الحوثي منظمة إرهابية عملياً.. فعناصرها تقوم بأعمال تدل دلالة قاطعة على أنها إرهابية بالدرجة الأولى بلا شك.
فعناصر هذه المليشيا تقتل الأطفال وتنشر الفقر والمرض والجهل في اليمن عمدا، وترسل صواريخ وطائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات تجاه دول الجوار الآمنة.
تاريخيا تم إدراج الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة في يناير 2021م، وذلك خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وبعد تسلم الرئيس جو بايدن مهامه في “البيت الأبيض” تغير الموقف الأمريكي تجاه إرهاب الحوثيين تحت ذريعة “السماح بعمل المنظمات الإنسانية في اليمن ومحاولة الوصول إلى حل ينهي الحرب هناك”، لكن هذا ما لم يحدث، فقد شجّع التراجعُ الأمريكي مليشيات الحوثيين على الاستمرار في إرهابها.
وبعد اعتداءات الحوثيين المتكررة على منشآت مدنية على أرض المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتهديدها الملاحة الدولية صار من اللازم والحتمي والضروري أن تعيد إدارة “بايدن” النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية وبأسرع وقت ممكن، فقد أثبت الحوثيون طوال المرحلة الماضية أنهم لا يستحقون أي فرصة تُمنح لهم تحت أي ذريعة، فالآثار التي سيتركها احتلال الحوثي الإرهابي على المشهد اليمني لها نتائج خطيرة على مستقبل اليمن، والأخطر منها استعداد الحوثي لتنفيذ اعتداءاته الإرهابية في اتجاهات جغرافية عدة طبقا لمتطلبات من يحركه، سواء داخل اليمن أو خارجه.
الرئيس الأمريكي “بايدن” أكد أن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية “مسألة قيد البحث”، فاليوم وبعد هذا التمادي في العدوان، الذي تنفذه مليشيات الحوثيين، لا يمكن القول إلا أنها جماعة إرهابية تطلق الصواريخ فوق أهداف مدنية، وتنهب المساعدات التي تصل إلى الشعب اليمني، وترغب في تحويل أرض اليمن إلى ساحة صراعات ومصدر للأزمات في الإقليم والعالم، ولا يهمها المصلحة العليا للشعب اليمني.
لن تهدأ المنطقة إذًا ما دام للحوثيين فيها وجود، ولن يهدأ اليمن ما دام الاحتلال الحوثي يُبقيها بؤرةَ صراع ومشروعات إرهابية تتجاوز في تهديدها الإقليم بأكمله.
الأرقام تؤكد أن 80% من اليمنيين يعيشون اليوم على المعونات الإنسانية بسبب انقلاب الحوثيين وسلوكهم الإرهابي.. لذا فإن تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية رسميا بات أمرا حتميا من جهات عدة لإنقاذ الشعب اليمني، فهذه المليشيات لم تعد مقبولة داخل اليمن، الذي بات أهله يدركون أن الحوثيين مجرد حفنة من الإرهابيين الراغبين في فرض وجودهم على الشعب بقوة السلاح، وسوف يستمر الحوثيون في نهب كل ما يُقدَّم لليمن من دعم عبر المنظمات الدولية والاستيلاء عليه وتوظيفه لمصلحة مشروعهم الإرهابي ما لم يسرع العالم في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد مليشياتهم، وأول هذه الإجراءات تصنيف الحوثي جماعة إرهابية تشكل خطرا على أمن وسلامة المجتمع الدولي.