اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيحضرموتمحليات

حضرموت.. أبرز الاجراءات والقرارات التي خرجت عن اجتماع قيادة الهبة اليوم “ماذا حدث؟”

تبنت قيادة الهبة الحضرمية، اليوم السبت، خطابا شديد اللهجة ضد الحكومة. كما هددت بفرض السيطرة على حقول النفط في حضرموت شرق اليمن. في تصعيد جديد من شأنه أن يجر المحافظة إلى صراع مفتوح.
وعقدت لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو)، لقاءً تشاوريا برئاسة حسن الجابري، قائد الهبة الحضرمية في منطقة الردود التابعة لمديرية تريم في وادي حضرموت. وذلك بعد يومين من تدشين وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان معسكراً لتجنيد ثلاثة آلاف فرد من أبناء مديريات وادي حضرموت ضمن القوات الأمنية.
واعتبر الجابري، في كلمة له، خلال اللقاء، الخطوات التي اتخذها وزير الداخلية، “لا تصب في مصلحة حضرموت”.
وقال: “يجب على وزير الداخلية أن يتراجع عن قراراته التي قضت بتوقيف دفعة كلية الشرطة بساحل حضرموت. وخطوات التجنيد الذي بدأها وفق آلية غير واضحة وغير مفهومة. وليست كما يريدها أبناء حضرموت حسب توجيهات رئيس الجمهورية بتجنيد ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء الوادي”.
وكان وزير الداخلية إبراهيم حيدان، دشن الخميس الفائت، معسكرا تدريبيا لتجنيد ثلاثة آلاف من أبناء وادي وصحراء حضرموت. في خطوة اعتبرها مراقبون من باب المواجهة لتحشيد الهبة الحضرمية المئات من المقاتلين، وقطع الطريق أمامها في تشكيل “قوات دفاع حضرموت”.
وأمس الجمعة أصدرت قيادة الهبة الحضرمية بيانا اتهمت فيه وزير الداخلية بتدشين التجنيد تحت إطار الحزبية. وقالت إن الوزير حيدان “أخلّ بكافة تعهداته أمام لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) والتزامه بأن التجنيد سيكون من كافة أبناء حضرموت”.
وقال الجابري في خطابه اليوم، “إما أن يتراجع (وزير الداخلية) عن خطواته المساهمة في زعزعة الأمن والاستقرار. أو يرحل من أراضينا بصورة عاجلة، فحضرموت تحتاج إلى الصادقين الخائفين على أمنها واستقرارها وليس غير ذلك”.
كما دعا، أبناء حضرموت إلى “استشعار المسؤولية تجاه حقوق المحافظة. وأن يقفوا صفاً واحداً مع الهبة الحضرمية تحقيق أهدافها”. على حد قوله.
وأضاف: “حضرموت تحتاج للتكاتف الجاد من كل شرائحها لانتزاع الحقوق بدلاً من تشتيت الجهود وتنفيرها. ومن يرى نفسه قادراً على أن يقدم شيء لحضرموت فهو مرحباً به بين صفوفنا في الميدان”.
كما شدد الجابري على ضرورة استمرار التصعيد والصبر والتحمل، “كوننا نواجه عصابة فساد ممتدة لعقود” على حد تعبيره.
أما رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، سالم بن سميدع، فأكد في مداخلة له خلال اللقاء التشاوري، أن كتلته “ستقف إلى جوار الهبة الحضرمية وفي مقدمة الصفوف”.
وقال بن سميدع، إن “حضرموت لا تحتاج لمزيدا من المجاملات والمناكفات. بقدر حاجتها لنوايا صادقة وعمل جاد يترجم على أرض الواقع لمواجهة الفساد والحكومة التي نهبت ثروات المحافظة”.
وخاطب أبناء المحافظة بالقول: “من تهمه حضرموت لا غيرها سيكون بالميدان مع قيادة الهبة، لانتزاع الحقوق بعيداً عن الأحزاب والمكونات”.
وأضاف: “التصعيد يجب أن يستمر ويتوسع في حضرموت، وحقوق المحافظة لن تأتي إلا بالقوة”. مشيراً إلى ضرورة “إيقاف العمل في حقول النفط كورقة للضغط على الحكومة”.
كما ألقيت خلال اللقاء، كلمة للنقاط الشعبية التابعة للهبة الحضرمية، أكدت على استمرار صمود المرابطين في النقاط المستحدثة في مديريات الساحل والوادي، حتى تحقيق كافة المطالب.
وأوضحت، أن النقاط الشعبية كشفت “ما كان يغفله أبناء حضرموت من نهب وفساد من قبل مسؤولي ومتنفذي الدولة اللذين لا يهمهم سواء محاربة المواطن ونهب ثرواته”.
وأضافت، “سنقف شوكة في حلوقهم حتى تحقيق مطالب الهبة الحضرمية، ولن نسمح للفساد أن يمر بعد اليوم”.
يأتي ذلك في ظل حراك شعبي تتصدره “الهبة الحضرمية”، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تطالب بخروج القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح ونائب الرئيس علي محسن الأحمر من مناطق حضرموت. كما ترفع مطالب أخرى تتعلق بالخدمات وتحسين المعيشة، وإقالة الفاسدين، وتمكين أبناء المحافظة من إدارتها.

زر الذهاب إلى الأعلى