لماذا يؤثر المخلافي الحصار واجتياح الحوثي لتعز على حراس الجمهورية؟
يمن الغد / تقرير _ خاص
لازال جناح في حزب الإصلاح، يرفض مساع لتحرير محافظة تعز المحاصرة من قبل المليشيا ويؤثر الاجتياح الحوثي للمدينة على تسليمها لحراس الجمهورية.
كماشة الحوثي وتعنت المخلافي :
كثيرة من القيادات العسكرية والسياسية بحزب الاصلاح، تدرك ان تعز بين كفي كماشة وأن محاولة الحزب ابقائها كرهينة يتاجر بها امام بعض القوى الاقليمية، لم يعد مجدياً، اذ ان الوطن ملك للجميع ومن الحكمة افساح المجال لقوات حراس الجمهورية لتحريرها بدلا من تركها تئن تحت ويلات الحصار.
هذه القيادات باتت تدرك أن مدينة تعز آيلة للسقوط وان الفاصل بين الحصار القائم والاجتياح المرتقب مسالة وقت، عدا ان الجناح الذي يقوده القيادي الإخواني حمود المخلافي المدعوم من قطر يؤثر سقوط المدينة امام الحوثي على ان يتم تسليمها لحراس الجمهورية.
إفشال التقارب:
القوات التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي اعلمت اكثر من مرة أن لا خلاص من الحصار الحوثي سوى الهجوم وبدأت بالتحضيرات لاستكمال تحرير محافظة تعز، لكن مليشيا الحشد الشعبي التي يقودها المخلافي وبدعم سخي من قطر تعمل جاهدة على افشال اي توحد بين التشكيلات العسكرية لمواجهة الحوثي.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت مع يمن الغد، فقد تلقت هذه المليشيا مؤخرا دعما لا محدود من قطر لافشال اي تقارب بين قوات المحور بتعز والقوات التي يقودها طارق صالح.
وكانت قيادات عسكرية في محور تعز استلمت في وقت سابق شحنة أسلحة من قيادة التحالف بعدن، وذلك ضمن ترتيبات لاستكمال تحرير بقية مناطق المحافظة.
وكانت تقارير إعلامية كشفت في وقت سابق عن مفاوضات بين طارق والإصلاح بشأن تسليم المدينة، مشيرة الى اقتراح الإصلاح دفع 10 مليون ريال سعودي مقابل سحب الفصائل الموالية له من تلك المناطق.
وتشير خارطة الزيارة إلى مساعي طارق لتأمين خط امداد خلفي من الساحل الغربي عبر صبر وصولا إلى وسط المدينة او بالأحرى الأطراف الشرقية منها.
لقاء المخا:
وكشفت مصادر خاصة، عن لقاء جمع مؤخرا اركان محور تعز عبدالعزيز المجيدي برفقة قائد اللواء ٣٥ مدرع عبدالرحمن الشمساني بقائد قوات حراس الجمهورية طارق صالح.
وقالت المصادر إن طارق صالح التقى في المخا ايضا قيادات من محور تعز وناقش اللقاء آلية لدخول قوات حراس الجمهورية وفرض سيطرتها على كامل مديريات تعز.
مصادر عسكرية مطلعة تقول ان التحركات الاخيرة في تعز تعد ضمن مخطط التحالف العربي لإعادة تسليم الملف الأمني والعسكري لحراس الجمهورية بعد ثبوت فشل الإصلاح في تلك المناطق.
قيادات حزب الاصلاح المتحكمة بالمشهد العسكري بالمحافظة ابدت قبولا مراعاة لما تقتضيه المصلحة الوطنية في الوقت الراهن، الا ان جناح حمود المخلافي لازال يثير التعقيدات لافشال اية توافق او تقارب بين الجانبين.
وفد طارق في صبر:
ووردت أنباء غير مؤكدة بان هناك تفاهمات وشبه اتفاق على ان تتسلم قوات طارق صالح، المتمركزة في الساحل الغربي، مواقع استراتيجية في قلب مدينة تعز، معقل الإصلاح، جنوب غرب اليمن.
وأفادت مصادر في محور تعز بان وفد عسكري رفيع من الساحل الغربي وصل قبل أيام إلى المدينة زار مواقع فصائل الإصلاح في جبل صبر وقلعة القاهرة وجبل العروس، وجميعها مواقع حاكمة على المدينة، مشيرة إلى ان الزيارة تأتي في إطار الترتيبات لنشر وحدات من قوات حراس الجمهورية بقيادة أحد قادة السلفيين من أبناء المحافظة.