قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال لقاء جمعه بقادة الاحزاب والمكونات السياسية، ان على الجميع مسؤولية الحفاظ على البلاد، والحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بوحدة اليمن والنظام الجمهوري والنهج الديموقراطي التي لا يمكن التفريط أو المساس بها.وبحسب وكالة الانباء الرسمية، فقد أكد الرئيس هادي في اللقاء الذي عقد اليوم الخميس “على مكانة ودور الأحزاب والقوى السياسية الوطنية التي تعد جزءً أصيلا من مكونات الدولة ومنظومة الحكم في البلد باعتبارهم شركاء في إدارة الدولة من خلال تمثيلهم وتواجدهم بالحكومة ومفاصل الدولة المختلفة وقاعدة مجتمعية يعتد بها أسهمت وتسهم في إيجاد المخارج والرؤى لواقع البلد حاضره ومستقبله”.وأشار الى “مشاركة الجميع الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الذي مثل كل شرائح المجتمع وقواه السياسية وما تمخض عنه من مخرجات ومسودة دستور كفيلة بخروج البلد إلى مسارها الآمن والقويم المتضمن بناء مداميك الدولة المدنية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتي انقلب على توافقها ومخرجاتها المليشيات الحوثية الإيرانية في سعيها لعودة عجلة التاريخ للوراء لتنفيذ المخططات والأجندة الإيرانية في اليمن”.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة “توجيه الجهود نحو أولويات المرحلة القادمة وأن يتجاوز الجميع المماحكات السياسية”.وقال إن “البلد أمام مرحلة هامة تستدعي مننا جميعا مسؤولية الحفاظ عليها، وعلى ثوابتنا الوطنية المتمثلة بوحدة اليمن والنظام الجمهوري والنهج الديموقراطي التي لا يمكن التفريط أو المساس بها”.ووضع الرئيس هادي قيادة الأحزاب أمام “العديد من المواضيع والمستجدات التي انبثقت عن لقاءاته ومشاوراته خلال الفترة المنصرمة ومنها لقاءه بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن وتأكيدهم الدائم للسلام المرتكز على تنفيذ القرارات الأممية ومرجعياتها وفي مقدمتها القرار 2216”.ولفت الى “المتغيرات الدولية في كشف وتعرية ممارسات المليشيات الانقلابية ومنها قرار المجتمع الدولي الأخير رقم 2624 بتوصيف المليشيات الحوثية الانقلابية بالجماعات الإرهابية”.وجدد سعيه “الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء”، لافتا الى أن هذا ما “تؤكد عليه الحكومة الشرعية في كل محطات السلام والمحافل الدولية والذي يواجه للأسف بتعنت وصلف الانقلابين الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة شعبنا اليمني”.وأكد على “أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لمصلحة البلد وتوحيد جهود الجميع وصولاً لتحقيق هدفنا الوطني المشترك في بناء الدولة الاتحادية العادلة وهزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة حيث لا مكان مطلقا للتجربة الإيرانية في بلادنا التي لم ولن يقبلها شعبنا اليمني مطلقا”.وقال إن لقاءه اليوم بقيادة الأحزاب “يأتي في وضع حرج ومرحلة صعبة على مختلف المستويات”.وتابع: “نحتاج أن نتعاطى بمسؤولية كبيرة وتجاوز التحديات ونحن في حالة حرب مع عدونا الوحيد وهو مليشيات الحوثي الإيرانية، وعلينا أن نعزز تماسك القوى السياسية المناهضة للمشروع الحوثي والبعد عن أي مكايدات أو خصومات أو تناولات إعلامية”.