من سرب صورة جواز أنجلينا جولي ولماذا؟ موجة غضب عارمة في اليمن ونشطاء يطلقون هاشتاغ اعتذار وإدانة
أثار تسريب وثيقة جواز المبعوثة الأممية أنجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة، غضباً واسعاً بين أوساط نشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن، حيث وصفوا هذا التصرف بالمخجل، معتبرين تسريب بيانات جواز الممثلة الأميركية “خيانة أمانة” وجريمة أخلاقية يعاقب عليها القانون الدولي.
وعلى الرغم من أن موقع فيسبوك يحارب المحتوى الذي ينتهك الخصوصية، إلا أن الصورة تسربت بعد أن حاول النشطاء تظليل رقم وتاريخ ميلاد المبعوثة الأممية أنجلينا جولي للاحتيال على مشاركة نشرها للتعليق عليها، ثم قام فيسبوك بحذفها، ليرد خوارزميات الموقع على محاولات نشرها بإشعارات تحذر المستخدمين من تعطيل الحساب في حالة تكرار نشر الصورة، ما يدل على أن نشر مثل هذه الوثائق تعتبر شخصية وسرية للغاية.
واعتبر رواد التواصل الاجتماعي في اليمن، أن تسريب صورة وثيقة جواز أنجلينا جولي يعكس حالة الفوضى التي يعاني منها اليمن جراء الحروب والصراعات والحصار، فلم يتوقع العديد من اليمنيين أن تزورهم مبعوثة أممية برتبة نجمة سينمائية يعرفها معظم سكان العالم، ورصدت “العربية.نت” تعليقات مؤثرين ومثقفين يمنيين بشأن تسريب وثيقة جواز الممثلة الأميركية.
وقال الكاتب إبراهيم سليمان السلامي، إن هذا التصرف ينافي أخلاقنا ولا ينتمي إلى سلوكيات الشعب اليمني الأصيل، معتبراً أن تصوير جواز مبعوثة أممية أنجلينا جولي، جريمة يعاقب عليها القانون.
وأضاف: “هذه بيانات شخصية خاصة لا يجوز نشرها لإنسان عادي، فما بالك بمبعوثة أممية”.
غضب واسع.. هاشتاغات اعتذار وإدانة
وتندر ناشطون آخرون قائلين: “كم مطارا في العالم نزلت فيه أنجلينا ولم يخطر ببال موظف حتى مجرد تفكير ليقوم بنفس هذا التصرف المخجل والإقدام على التقاط صورة لوثيقة جواز شخصية لمبعوثة أممية، لأنه يعلم أن هذا الأمر خط أحمر يعرّضه للمساءلة والعقوبة”.
سلوك يفتح الباب على احتمالات الخطر والأذى
من جهته، قال سامح عسكر عضو منظمة سفراء السلام العالمي، مخاطباً الإخوة في اليمن، بضرورة محاسبة من قام بنشر معلومات أنجلينا والتوعية بحُرمة انتهاك الخصوصية، وقال مستنكراً: “زيارة النجمة العالمية أنجلينا جولي لمدينة عدن جاءت للتضامن مع الشعب اليمني بصفتها مسؤولة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة.. وبدلا من رد الجميل قام المسؤولون في المطار بتصوير جواز سفرها ونشره على الإنترنت”.
ووصف ذلك بأنه تصرف لا مسؤول ينم عن انعدام للحس المهني، مشيراً إلى أن هذا الفعل من شأنه أن يجعل أي سفير أممي أو مبعوث سلام يفكر كثيراً باحتمالات الخطر والأذى قبل زيارته لليمن.
إلى ذلك تداول مؤثرون يمنيون ومثقفون هاشتاغا حمل كلمات اعتذار إلى أنجلينا #حقكعلينايا_أنجلينا قدموا خلاله كلمات امتنان نيابة عن 30 مليون إنسان يمني يرزحون تحت خط الفقر والمجاعات والحروب، معبرين عن تقديرهم لزيارة سفيرة النوايا الحسنة لتلمس معاناة الشعب الفقير الذي نسيه العالم وسط ركام الوجع والجوع والدمار.